قد يكثر الحديث ويسرفون في تأويله بقولهم.. “ألم نقل لكم بأن هناك علاقة بين إيران وأنصار الله “؟!
نرد بقولنا نعم اليوم رئيس الوفد الوطني السيد عبدالسلام ذهب وبدعوة خاصة….
ولكن.. هذه العلاقة ما أساسها، وما سببها وما دلالاتها..
فطيلة 1580 يوم من العدوان المتواصل على اليمن؛ لم يظهر أن دولة ” إيران الإسلامية “وأشدد الإسلامية، لم يتبين بعد كل الحملات الشرسة ضدها، بأنها ممول للسلاح اليمني الصنع أو أن أفكارها وطقوسها ومعتقداتها قد وصلت إلينا.
والآن ما يربط الدولة الإسلامية بقضيتنا هو تفاعل جدي، مع الكوارث الإنسانية التي سببتها الحرب. وإجتماعهم في خط مقاوم ضد الظلم والطغيان والجبروت ضد أعداء الدين والأمة الاسلامية.
وهذه العلاقة مع دولة لها كيانها، ولها حجمها في الموقع الإسلامي وفي الساحة العالمية التكنولوجية علاقة تبعث الفخر وليس الخزي والعار والإرتهان للأجنبي. إنها علاقة إحترام بين دولة لها مكانتها ومكون اجتماعي وسياسي يواجه عدواناً كونياً عليه. ومن المفارقات النادرة في لقاء وفد أنصار الله مع سماحة القائد والمرشد السيد علي خامنائي أن رئيس الوفد محمد عبد السلام ظل محتفظاً بجنبيته حيث لا يسمح لأي كان بإدخال أي شيء حين اللقاء مع سماحته. ولهذا الأمر دلالات كثيرة لا يتسع المقام لشرحها.
لم يذكر الله في كتابه الجليل الإيرانيين كأعداء مثلما ذكر الصهاينة!!
فالمجوس هم عبدة النار. ومع هذا فهم وحتى اليهود وديانات اخرى من مكونات الشعب الإيراني ولهم حقوقهم كباقي المواطنين. فاليهود لهم نائب في البرلمان وكذلك بقية الطوائف والأديان.
ما اود أيصاله ان كل، من هرف، وغرف، وقدح دولة ايران هم بانفسهم يتوددون لها، ويبنون معها أفضل العلاقات دون حياء؛ وأولهم مملكة بني سعود حيث استقبلوا حجيج ايران بالورود والحلوى..!
وكذلك الإمارات وهي، العابثة الاخرى بالملف اليمني، الى جانب بني سعود تربطها علاقات وطيدة بدولة ايران..!وعقدت وفود زفيعة المستوى عدة تفاهمات إستراتيجية مع الجانب الإيراني. ووعد حاكم دبي بإعادة التسهيلات وحرية الإيداع في الَمصارف للتجار الإيرانيين.
وليست هذه العلاقات بالمشينة.
فالعيب والعار والذل والإهانة في علاقة أي دولة اسلامية مع الكيان الصهيوني الذين لعنهم الله في كتابه الجليل ..غهم الاعداء الحقيقيون .
هم من يجب ان يشعر بالعار لارتباطهم بهم. لانهم كيان غاصب، متسلط، مجرم وظالم يسعى لدمار الامة الإسلامية ويسعى لهدم اسس الدين ولتركيع المسلمين وفق مخططاته الجهنمية.
فالفرق شاسع بين إيران والكيان الغاصب. فشتان بين الثريا والثرى.
شتان بين كيان إسلامي أصيل له ثقله وله معتقداته الراسخة وحضارته قديمة
وبين كيان غاصب للحقوق.