أكد نائب رئيس حركة فتح اللواء محمود العالول على انفتاح فتح على جميع الشركاء الوطنيين للمساهمة في تحسين الوضع السياسي الفلسطيني وتوحيد الصف لمواجهة التحديات التي تفرضها المستجدات الأخيرة في علاقة بالجانب الإسرائيلي والشركاء الدوليين.
وانتقدت قيادات فتحاوية وازنة ما وصفته بالهجوم المجاني من حماس معتبرة أن حماس في حاجة ماسة لمراجعة سياساتها لاسيما وأنها لا تتقاطع مع مصالح الشعب الفلسطيني الذي يرغب في تثبيت قيادة وطنية موحدة تحركها المصالح الوطنية لا ارتهانها للخارج.
وتؤكد قيادات الصف الأول داخل فتح بما في ذلك الوزير حسين الشيخ وعضو اللجنة المركزية توفيق الطيراوي أن حملات الاستهداف الإعلامي التي تقودها حماس حركة فتح عبر التسويق لها كحركة هشة غير منسجمة لا تتقاطع مع المصالح الوطنية الفلسطينية وتعزز حالة الانقسام الفلسطيني.
وبحسب عدد من المحللين المهتمين بالشأن الفلسطيني فإن حماس تسعى للاستثمار في الخلافات الداخلية بين قيادات فتح لاستهداف السلطة الفلسطينية وتقويض سلطة رام الله، ما يعد خروجاََ عن إطار العمل السياسي النزيه.
وشهدت العلاقة بين فتح وحماس تقلبات عديدة طيلة السنة الماضية فرغم التقارب المفاجئ خلال مفاوضات المصالحة الفلسطينية إلا أن التوتر كان سائدا خلال الأشهر الماضية لاسيما بعد رفض حماس مقترح الرئيس عباس لتشكيل حكومة وحدة وطنية شريطة التزام كتابي من حماس بالاعتراف بالشرعية الدولية وبالرباعية الدولية.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أعلن الشهر الماضي نيته استضافة الفصائل الفلسطينية لاستئناف مفاوضات المصالحة المعطلة منذ أشهر بعد تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية.