كشفت صحيفة “هارتس” العبرية، في تحقيق لها أن البحرين هي من ضمن أبرز الدول التي تشتري أجهزة التنصت والتجسس على مواطنيها، من الكيان الصهيوني.
واستندت هارتس في تحقيقها إلى حوالي 100 مصدر من 15 بلداً يهدف رفع غطاء السرية عن التجارة استناداً إلى وسائل التجسس. هذا تظهر النتائج التي توصل إليها التحقيق أن الصناعة الصهيونية لم تتردد في بيع القدرات الهجومية إلى العديد من البلدان التي تفتقر إلى تقاليد ديمقراطية قوية حتى عندما لا يكون لديها أي وسيلة للتأكد مما إذا كانت المواد التي تم بيعها تُستخدم لانتهاك حقوق المدنيين.
وبحسب الملحق الأسبوعي للصحيفة، فقد تحوّل الكيان الصهيوني إلى أكبر مصدر في العالم لمعدات وأجهزة التجسس على المواطنين.
ويورد التقرير شهادات تؤكد أنّ الخبرات الصهيونية ساعدت هذه الدول في ملاحقة نشطاء حقوق الإنسان وإسكات المواطنين الذين كانوا ينتقدون حكومتهم.
ووجد تحقيق “هآرتس” أيضاً أن الشركات الصهيونية استمرت في بيع منتجات التجسس حتى عندما تم الكشف علناً عن استخدام هذه المعدات لأغراض خبيثة.
وقال التحقيق إن السلطات البحرينية قامت بقمع المظاهرات في البلاد بمساعدة التعزيزات التي تم جلبها من المملكة العربية السعودية. وفي فيفري الماضي حكم على نبيل رجب أبرز ناشطي حقوق الإنسان في البحرين بالسجن لمدة خمس سنوات على خلفية تغريدات.
وذكرت هآرتس، أنه ووفقاً لمصدرين ذهبا إلى البحرين، فقد زوّد verint المنامة بأنظمة تستخدم عادةً من قبل مراكز المراقبة ومع نظام آخر يستخدم لجمع المعلومات من الشبكات الاجتماعية. ويعلق أحد هذين المصدرين يدعى أرنون بأن الإسرائيليين يسافرون إلى البلاد لتدريب مسؤولي النظام على استخدام الأنظمة أو للقيام بأعمال الصيانة. ويصل الإسرائيليون بجوازات سفر أجنبية ويحظر عليهم عادة التنقل في البلاد.
ويضيف أحد المصدرين أنه الحظر على حرية الحركة كان موضوعًا متكررًا في المحادثات مع عدة مصادر تعمل كمعلمين في الدول التي تريد التقليل من شأن الوجود الصهيوني. وأنه في كثير من الحالات يبقى الاسرائيليون في غرفتهم في الفنادق عندما لا يعملون.
وكشف التحقيق أن عمليات تصدير هذه الأجهزة، تتم بمساعدة الخبراء الصهيونيين من خريجي وحدة النخبة في شعبة الاستخبارات العسكرية، المعروفة باسم “الوحدة 8200” التي تهتم بالرصد والتجسس على الدول العربية.
وفي وقت سابق كشفت قناة “كان” العبرية، عن لقاء أجراه رئيس أركان الجيش الصهيوني غادي آيزنكوت مع رؤساء أركان السعودية والبحرين والأردن ومصر لمناقشة ما وصفه بالتهديد الإيراني والتحديات المشتركة والأحداث الأخيرة في المنطقة والتطورات الإقليمية والأمنية.
وتبذل حكومة البحرين جهودا حثيثة من أجل تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، رغم التوترات التي تسود المنطقة والمعارضة الشعبية الشديدة لهذه الخطوة.