قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يريد اخراج القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر من هذا العام، مؤجلا الموعد النهائي الذي كان قد وافق عليه سلفه الرئيس السابق دونالد ترامب والذي كان من المقرر أن يكون في 1 ماي المقبل.
بين عامي 2010 و2012، عندما كان لدى الولايات المتحدة أكثر من 100 ألف جندي في البلاد، ارتفعت تكلفة الحرب إلى ما يقرب من 100 مليار دولار سنويا، وفقا لأرقام الحكومة الأمريكية.
ووفقا لوزارة الدفاع الأمريكية بلغ إجمالي الإنفاق العسكري في أفغانستان من أكتوبر من عام 2001 وحتى سبتمبر من عام 2019م، 778 مليار دولار.
وبالإضافة إلى ذلك، أنفقت وزارة الخارجية الأمريكية، إلى جانب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس إيد) ووكالات حكومية أخرى نحو 44 مليار دولار على مشاريع إعادة الإعمار.
وبذلك يصل إجمالي التكلفة، استنادا إلى البيانات الرسمية، إلى 822 مليار دولار بين عامي 2001 و2019، لكن تلك الأرقام لا تشمل أي إنفاق في باكستان التي تستخدمها الولايات المتحدة كقاعدة للعمليات المتعلقة بأفغانستان.
ووفقا لدراسة أجرتها جامعة براون في عام 2019، والتي رصدت عملية الإنفاق على الحرب في كل من أفغانستان وباكستان، أنفقت الولايات المتحدة حوالي 978 مليار دولار (تشمل تقديراتهم أيضا الأموال المخصصة للسنة المالية 2020).
وتشير الدراسة إلى أنه من الصعب تقييم التكلفة الإجمالية لأن الأساليب المحاسبية تختلف بين الدوائر الحكومية، كما أنها تتغير بمرور الوقت مما يؤدي إلى تقديرات عامة مختلفة.
وفي تقرير للكونغرس الأمريكي في أكتوبر من عام 2020، قدرت هيئة الرقابة المسؤولة عن الإشراف على جهود إعادة الإعمار في أفغانستان، أن حوالي 19 مليار دولار قد ضاعت نتيجة الهدر والفساد بين ماي من عام 2009 و31 ديسمبر من عام 2019.