كما كان متوقّعا، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، وقال في كلمة اليوم إنه خلال ثواني سيوقع مذكرة رئاسية لبدء فرض عقوبات على النظام الإيراني، وستكون العقوبات الاقتصادية في أعلى درجاتها.
وفي أبرز ردود الفعل الدولية على هذا القرار المتوقع كما وصفه محللون، أكد الاتحاد الأوروبي أنه “ما زال مصرًا على الحفاظ على الاتفاق”، وأنه سيعمل على الحفاظ على مصالحه الاقتصادية.
وأكدت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، أن الاتحاد الأوروبي عازم على المحافظة على الاتفاق الذي جاء بعد 12 عامًا من الدبلوماسية.
وأضافت موغريني في مؤتمر صحافي أن “الاتفاق ملك لنا جميعا. ابقوا محافظين على الالتزامات فهو اتفاق سنحافظ عليه مع المجتمع الدولي”، مُؤكدةً أن الاتحاد الأوروبي لن يسمح لأحد أن يقوم بتفكيك الاتفاق.
وقالت الخارجية الروسية، أن خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني تهديد للأمن الدولي.
وفي السياق، أعرب قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا عن القلق والأسف لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران.
وقدم رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قراره الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
وفي بيان مقتضب لنتنياهو فور إعلان ترامب عن قراره، وصف الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني بأنه “وصفة للكارثة بالنسبة للمنطقة والسلام في العالم”.
وأضاف نتنياهو أن “هذا قرار تاريخي يمهد لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. ومن شأن جبهة موحدة ضد النظام الذي يدعم الإرهاب ويزعزع الاستقرار، أن يقطع دابر العدوان الإيراني الذي يهدد منطقتنا والمجتمع الدولي بأسره”.
من جهتها، أعلنت السعودية عن “تأييدها وترحيبها بالخطوات التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيال انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي مع إيران”.
وذكر بيان صادر عن الخارجية السعودية، أن الرياض “تؤيد ما تضمنه الإعلان من إعادة فرض للعقوبات الاقتصادية على إيران والتي سبق وأن تم تعليقها بموجب الاتفاق النووي”.
وفي 2015، وقعت إيران، مع الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنساوالصين وبريطانيا) وألمانيا، اتفاقًا حول برنامجها النووي.
وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها. وبموجب الاتفاقية تم رفع معظم العقوبات الأمريكية والدولية المفروضة على إيران.