الإثنين , 25 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

الشاهد : نأسف للإضراب..ونرفض زيادات لا تكون مصحوبة بنموّ كاف

قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد مساء امس الاربعاء 16 جانفي 2019 في كلمة توجه بها إلى الشعب عبر القناة الوطنية الأولى إن الاتحاد قرر الاضراب غدا بعد رفض قيمة الزيادات التي اقترحتها الحكومة ونحن نأسف لهذا الإضراب لأن له كلفة كبيرة على الوضع الاقتصادي الذي تمر به تونس وقمنا بكل ما في وسعنا وقدمنا اقتراحات جدية تراعي في نفس الوقت المقدرة الشرائية والتزامات الحكومة المالية وتراعي الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد”.

واضاف ” يهمنا أن يكون للموظفين دخل ملائم وجرايات محترمة ويهمنا أيضا أن يكون المتقاعدون في ظروف طيبة ويهمنا تحسين وضعية الفئات الهشة والضعيفة وخصصنا كذلك اعتمادات في ميزانية 2019 للفئات المذكورة”.

وتابع الشاهد “لكن إذا لم تكن الزيادة في الاجور مصحوبة بنمو كاف فإنها لا تعطي الأهداف المنشودة وقد رأينا كيف أدت الزيادات السابقة إلى تضخم إلى جانب انعكاسها على وضعية الدينار ولذلك قبلنا بالزيادات لكن مع عدم الإضرار بالمالية العمومية وفي حدود ما يسمح به الوضع الاقتصادي لأننا اذا وافقنا على طلب اتحاد الشغل سنضطر إلى مزيد الاقتراض والتداين… لذلك نرفض هذه الزيادات وقلنا للشريك الاجتماعي إن الحكومة غير قادرة ان تعطي أكثر من امكاناتها وقدمنا اقتراحات معقولة تتماشي مع قدرات الدولة “.

وأردف رئيس الحكومة :”كان يمكن لنا أن نوقّع على الزيادات مهما كان حجمها وليتحمل من سيأتي بعد النتائج ولكننا قلنا هذا سلوك غير مسؤول لأننا لا نريد اتخاذ قرارات تكون لها نتائج وخيمة على مستقبل البلاد.. لم نختر الخيار السهل ونعتبر الاتحاد شريكا وسنواصل المفاوضات معه لايجاد الحلول وحق الإضراب هو حق دستوري وهو جزء من حقوق النظام الديمقراطي والحكومة مؤتمنة على توفير كل ضمانات ممارسته”.

 

وختم الشاهد كلمته قائلا “للأسف غدا ستتعطل الكثير من مصالح الموطنين ولكننا نطمئنهم بأن الدولة حريصة على توفير الحد الأدني من الخدمات لتأمين مصالحهم وسندعو الشريك الاجتماعي الى مزيد من الحوار بعد الاضراب لتغليب المصلحة الوطنية”.

 

الشارع المغاربي

 

شاهد أيضاً

هل يمكن أن تتخلص تونس من هيمنة الدولة العميقة؟…بقلم محمد الرصافي المقداد

كان عموم الشعب التونسي يأمل منذ بداية عهده الجديد ( ولا أقول ثورة) ينتظر تغييرا …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024