من الدونباس في اوكرانيا إلى سورية قلب الشرق الأوسط و معادلته الصعبة إلى ليبيا الغنية بنفطها و موقعها إلى بيلاروس تلك الخاصرة اللينة على الحدود مع القواعد الغربية في بولونيا إلى أرمينيا نقطة ارتكاز بين تركيا و أذربيجان يجد الرئيس الروسي نفسه منخرطا في معركة الحفاظ على مجاله الاستراتيجي و نقاط تموضعه كلاعب أساسي على الساحة الدولية بعد احتدام المنافسة بين روسيا و السياسات الأمريكية و الناتو في اوروبا و الشرق الأوسط تحديدا . صديق لإسرائيل و تركيا و هما طرفا النزاع في سورية و أرمينيا و صديق لإيران و الصين و هما في حالة تصعيد مع الولايات المتحدة الأمريكية . هذا المشهد أقرب لكثبان الرمل المتحركة التي تبتلع ما أمامها فتغير الملامح و التضاريس في حركة مستمرة و قد تبتلع في طريقها أنظمة و تحالفات . المهم هو نتائج الربح السياسي و الدبلوماسي و الإقتصادي و الأمني للخارجية الروسية و قدرتها على السيطرة و النفوذ و تعزيز المصالح المشتركة بين الدولة العظمى و أقمارها و لا شك أن أية خسارة في أي ملف من هذه الملفات ستكون نتائجها كارثية على الأمن القومي الروسي و لنأخذ بعين الإعتبار مبدأ الدومينو الذي يستهدف موسكو و أقمارها التي تدور في فلكها .
الوسومالجيش الروسي روسيا فلاديمير بوتين مناورات بحرية مشتركة بين إيران وروسيا والصين
شاهد أيضاً
مبادرة بوتين للسلام في أوكرانيا على مذبح الإنتخابات الرئاسية الأمريكية…بقلم المهندس ميشيل كلاغاصي
على وقع استمرار المعارك الميدانية والجيوسياسية في أوكرانيا, وسط مناشدة العقلاء بضرورة إيجاد حلٍ لوقف …