خرجت تظاهرة شعبية وسط ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد، الاثنين، للاحتجاج على الاعتداء الامريكي على مقرات الوية الحشد الشعبي غرب البلاد. وطالب المتظاهرون بطرد السفير الامريكي احتجاجا على التدخل في شؤون العراق. وكانت خلية الإعلام الأمني أعلنت، مساء أمس الأحد، عن تعرض مقر اللواء 45 بالحشد الشعبي إلى ثلاث ضربات جوية أمريكية، فيما قال “الحشد الشعبي”، إن الهجوم استهدف قيادة قاطع عمليات الجزيرة في محافظة الأنبار وموقع اللواءين 45 و46، وأسفر عن سقوط 25 شهيدا و51 جريحا.
كما اصدر مكتب المرجع الديني السيد علي السيستاني، بياناً “تعليقاً على قصف القوات الامريكية لبعض القطعات الأمنية في مدينة القائم صرّح مصدر مسؤول في مكتب السيد السيستاني بالنجف الاشرف بأن المرجعية الدينية العليا إذ تدين هذا الاعتداء الآثم الذي استهدف جمعاً من المقاتلين المنضوين في القوات العراقية الرسمية وأدّى الى استشهاد وجرح عدد كبير منهم”. وشددت المرجعية، بحسب البيان، “على ضرورة احترام السيادة العراقية وعدم خرقها بذريعة الردّ على ممارسات غير قانونية تقوم بها بعض الأطراف”، مؤكدة أن “السلطات الرسمية العراقية هي وحدها المعنية بالتعامل مع تلك الممارسات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنعها، وهي مدعوّة الى ذلك والى العمل على عدم جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية وتدخل الآخرين في شؤونه الداخلية”.
من جانبه، اعلن زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الاثنين، استعداده لاخراج “المحتل” بالطرق السياسية والقانونية، فيما هدد بتصرف آخر في حال عدم الانسحاب. وقال الصدر في تغريدة على موقعه في “تويتر”، :”حذرنا سابقاً من مغبة زج العراق في الصراعات الإقليمية والدولية، وقلنا أن العراق وشعبه ما عاد يتحمل مثل هذه التصرفات الرعناء”. وأضاف :”لو أننا تعاونا سابقاً لإخراج المحتل عبر المقاومة العسكرية، لما جثم على صدر العراق، ولو أننا تعاونا من اجل عدم إقرار الاتفاقية المذلة لم يحدث ما حدث”، مؤكداً :”اليوم انا على استعداد لإخراجه بالطرق السياسية والقانونية فهل من ناصر ينصرنا؟”. وتابع الصدر، :”هلموا إلى توحيد الصفوف باسرع وقت ممكن، ولتبعدوا عنكم التصرفات غير المسؤولة من بعض الفصائل العسكرية وليكن زمام الأمر بيد القوات الأمنية حصراً”، مؤكداً :”إن لم ينسحبوا سيكون لنا تصرف آخر وبالتعاون معكم”. وأوضح، أن “الاحتلال بقيادة الأرعن (ترامب) استغل الفساد المستشري من جهة والهوة الكبيرة بين الساسة والشعب من جهة أخرى، لذا على الجميع التنازل عن المغانم والسلطة من أجل رفاهية الشعب وكرامته وإلا فلات حين مندم”. وبيّن الصدر،: “لتعلموا أننا لن نسمح أن يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات السياسية والعسكرية إنما نريد عراقاً قوياً ومستقلاً”.