أكّد رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، في حوار خاص على قناة نسمة، بثّ مساء اليوم الأحد 8 جوان 2020، أن الديمقراطية لازالت ناشئة وأن الانتخابات التشريعية انتجت مشهدا سياسيا متذرذرا”.
وأوضح راشد الغنوشي، أن اانتخابات سنة 2014، أعطت الإمكانية للحزبين الأول والثاني لتكوين أغلبية مريحة، لكن انتخابات 2019 أعطت نتيجة تفرض تكوين حكومة إئتلافية من 4 أحزاب وعادة ما تكون إدارتها صعبة إذا كانت الأحزاب بخلفيات مختلفة.
وقال الغنوشي، ”لهذا نجد اليوم مسائل غير طبيعية، أغلبية الحكومة ليست اغلبية البرلمان وهو ما يجعل الوضعية مهتزة والاستقرار محدود ونحن (حركة النهضة) نأمل أن نصل إلى توافق”.
وأشار إلى أنه في سنة 2011، حكم الحزبان الأول والثاني معا، وفي 2014 تم اختيار التوافق مع الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي فاتقرت البلاد لـ 5 سنوات لكن اليوم الحزب الثاني خارج الحكومة وهذا الوضع غير طبيعي”، وفق قوله.
وأكّد راشد الغنوشي، أن المطلوب اليوم هو الوصول إلى حكم توافقي مفتوح لكل من يريد أن يشارك لأن الانتخابات أفرزت وضعا سياسيا متذررا يستدعي إبعاد القضايا الأيديولوجية عن الإئتلاف وأن يتم التشارك حول برنامج تجتمع فيه الأحزاب المحافظة التي تؤمن بالديمقراطية”، حسب تعبيره.
وتابع قائلا: ”المشهد البرلماني بأحزاب حاكمة تعارض بعضها ليس طبيعيا ولا يمكن ان يستمر طويلا، من غير الطبيعي أن تدين أحزاب حاكمة بعضها البعض وأن يصوت بعضها ضد بعض”، حسب قوله.
وبين رئيس حركة النهضة أن ”المشهد الذي برز كون حركة النهضة تلتقي مع حزب التيار الديمقراطي يعكس وجود تطور لكن أن توصت حركة الشعب وتحيا تونس ضد النهضة فهذا غير طبيعي ولذلك من المنتظر أن تحصل تطورات في بنية الحكم حتى نصل الى وضع طبيعي تلتقي فيه الأغلبية البرلمانية مع الاغلبية الحكومية”، وفق تقديره.