الغنوشي: نحن في “ورطة” وتونس لا تزال في حاجة للتوافقات

قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي اليوم الأربعاء 2 أكتوبر 2019، في رده عن امكانية خروجه من رئاسة حركة النهضة في مؤتمرها القادم “لن أُضيف في عدد العاطلين عن العمل بعد انعقاد المؤتمر الحادي عشر للحركة”، مضيفا “اذا مدّد الله لي في العمر فسأجد ما أفعل”.

وأوضح الغنوشي لدى حضوره اليوم في برنامج “cappuccino” على اذاعة “كاب اف أم”، أن التداول على السلطة داخل الأحزاب يتم عبر الانتخاب، مذكّرا بأن القانون الداخلي للحركة الذي تم سنه في المهجر وتم تجديده في المؤتمر التاسع يسمح لرئيس الحركة بتجديد عهدته مرتين فقط، مشيرا إلى أن العديد من رؤساء الأحزاب منهم جاك شيراك وفرنسوا ميتران ترأسوا أحزابهم منذ تأسيسها إلى حين وصولهم إلى الحكم.

ورفص تسمية القيادي الذي يراه الأجدر بخلافته على رأس الحركة، مكتفيا بالقول بان المؤتمر القادم هو الذي سيفرز رئيسا للحركة وبأن المسألة ليست متعلقة بالوصاية.

وعرج الغنوشي على ترتيب مرشح الحركة عبد الفتاح مورو في نتائج الانتخابات الرئاسية ، معتبرا أن حصوله على المرتبة الثالثة جاء في وقت قياسي نظرا لتأخر الحركة في اختيار مرشحها، مذكّرا بأن مورو قفز من 1.5% في نتائج استطلاعات الراي إلى أكثر من 13% في النتائج الأولية للرئاسية.

وأشار إلى انه باستثناء مصطفى بن جعفر فان الحركة لم تتلق اي عرض من السياسيين لتدعمه او لتتناقش معه، مشددا على انه لو أعلن رئيس الحكومة يوسف الشاهد استعداده لأن تدعمه الحركة لتم التفكير في الأمر، قائلا “لم نجد من هو مستعد والشاهد لم يعلن ذلك”.

وعلق الغنوشي على ايقاف المترشح للدور الثاني للانتخابات الرئاسية نبيل القروي قائلا: “زمن الانتخابات تحكمه التجاذبات.. نطمح لان تكون مؤسسات الدولة تعمل باستقلالية.. بعيدا عن هذه التجاذبات.. لا نتمنى ان يدخل اي رئيس حزب كبير إلى السجن ونأمل في ان يستعيد حريته لكننا لا نتدخل في القضاء” مشبها الوضعية الحالية للانتخابات بـ “الورطة”.

وشدد على أن الحركة لن تتوافق مستقبلا مع أي حزب تتعلق به شبهات فساد، مضيفا “لسنا قضاة لكننا لن نتعامل مع قيادات حزب متهمة بالتهرب الضريبي الى أن يقول القضاء كلمته”، مؤكدا أن الحركة لم تعلن الحرب على شريك الامس (في اشارة إلى نداء تونس)، مفيدا بأن الحركة لم تتخل عن التوافق الذي قال انه أنقذ تونس وأنجح الربيع العربي فيها مقارنة ببقية الدول.

وقال الغنوشي “تونس مازالت في حاجة إلى توافق لكن التوافق سيكون حول برامج وليس حول شخصيات”.

الشارع المغاربي