الجمعة , 22 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

القمة العربية في تونس

بقلم:  محمد إبراهمي |
تونس تحتضن الدورة العادية الثلاثين للقمة العربية و هي حدث تاريخي وخصوصا بعد مسار الربيع العربي و التحولات الجذرية والأوضاع الهشة سياسيا في الدولة التي مرت بالثورات العربية و انتهاكات الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية،
للقادة العرب فرصة تاريخية للمصالحة مع الشعوب العربية ، فتوحيد القادة العرب مهم جدا في الوقت الراهن لإنقاذ الوحدة العربية و حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره دون إنتهاك و إغتصاب أراضي القدس الشريف و وضع حد للإنتهاكات الصهيونية،
فالوحدة العربية في حاجة لإنتفاضة شجاعة من القادة العرب ووقف قرار الرئيس الأمريكي الأرعن الذي أمضى على تسليم الجولان للكيان الصهيوني الغاشم في الأراضي الفلسطينية.
فمتي يدرك القادة العرب ان أجندات الغرب تستهدف العرب و العروبة و تمتص ثرواتهم و تغتصب أراضيهم و تنتهك حرماتهم ،
فالقضية الفلسطينية تحتاج لوقفة شجاعة لكل القادة العرب و إنقاذ ما يمكن إنقاذه ،و فتح ملف الشقيقة الجزائر و طرح حلول ممكنة و بديلة تجنبا الصراعات التي تخدم الأجندات الخارجية، وأعتقد أن هشاشة الأوضاع السياسية تجعل الطرف الأقوى في التموقع الإستراتيجي و يهيئ مناخ للتحالف و يجعل الطرف الهش سياسيا تحت الضغط للتطبيع و تحقيق أهدافهم ، و ربما نحن أمام وضع أكثر هشاشة خاصة أمام الأزمة الجزائرية.
و هناك مخاوف من الإنقسامات العربية خصوصا منهم مع التطبيع و التحالف الصهيوني الأمريكي لتحقيق أهداف و مصالح تحت مسمى “صفقة القرن “.
فالوضع السياسي المتردي للدول التى مرت بالربيع العربي و الإضطرابات السياسية في الشقيقة الجزائر قد تعطي فرصة ربما تكون ثمينة للتحالفات الممنهجة و المدروسة لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني و تصفيته..و أعتقد أنه حان الوقت لوضع حد للإنتهاكات في حق الشعب الفلسطيني و إتخاذ قرار واضح وصريح دون أن يكتفوا بالإستنكار و التنديد و يظل قرار مجرد حبر على ورق ،،
فتجميد مقعد سوريا في القمة العربية يطرح العديد من الأسئلة ؟
لا نريد أن تسقط الدول العربية في مربع التطبيع و هذا ما نخشاه.
فمساعي الكيان الصهيوني الأمريكي أكثر من إحتلال الأراضي الفلسطينية فقط و ربما الشرق الأوسط في حد ذاته،
و سنفتخر بالقمة العربية إذا أيدت القضية الفلسطينية.

شاهد أيضاً

القضية الفلسطينية.. بين الصمت والتآمر والتضليل!!…بقلم الناشط السياسي محمد البراهمي

يرى كثيرون ان أصل الشرور في الشرق الاوسط في المائة سنة الاخيرة هو (اغتصاب فلسطين) …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024