أعلنت “شركة طيران إسرائيل”، ثاني شركة طيران إسرائيلية، أنها ستطلق ابتداء من شهر جويلية القادم خطا مباشرا بين إسرائيل والمغرب، وذلك بعد ستة أشهر من تطبيع العلاقات بين الدولة العبرية والمغرب. وقال متحدث باسم الشركة “الرحلة الأولى ستنطلق في 19 جويلية من تل أبيب إلى مراكش” ، محددًا أنه سيكون هناك خمس رحلات أسبوعيا مع حركة المسافرين السياحية بشكل رئيسي.
التطبيع الدبلوماسي
وكان المغرب رابع دولة عربية تعلن في 2020 تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، بعد الإمارات والبحرين والسودان. تحت قيادة إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، مقابل اعتراف الولايات المتحدة بـ “سيادة” المغرب على الصحراء الغربية”.
وتم تشغيل أول رحلة تجارية مباشرة في ديسمبر 2020 بين تل أبيب والرباط، كما تم التوقيع على اتفاقيات ثنائية في أعقاب ذلك، ركزت على إدارة المياه، وربط الأنظمة المالية، وإعفاء التأشيرات للدبلوماسيين والرحلات الجوية المباشرة.
مخاوف أمنية وقلق بشأن سلامة اليهود
يعد المغرب موطنا لأكبر جالية يهودية في شمال إفريقيا، بتعداد يقارب 3000 شخص. إضافة لحوالي 700000 يهودي من أصل مغربي (بمن فيهم الأطفال والأحفاد) يعيشون في إسرائيل. جزء من هؤلاء السكان يطمحون لزيارة بلد آبائهم أو أجدادهم. ناهيك عن الاهتمام السياحي لوجهة الإسرائيليين بتذكرة ذهاب وعودة (بدون توقف) إلى مراكش، المركز السياحي المغربي، بسعر 580 دولارًا (حوالي 473 يورو)، بحسب شركة إسراير.
لكن المخاوف الأمنية أخرت إقامة هذه الرحلات الجوية إلى الدول العربية الأربع التي طبّعت حتى الآن العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، التي اعتبرت “خيانة”، وخروجا عن الإجماع العربي في مقاطعة الكيان الصهيوني.