قال النائب حسونة الناصفي رئيس كتلة الإصلاح الوطني في تصريح لموقع ” المحور العربي” اليوم الجمعة 17 جويلية 2020، أن “المشهد السياسي اليوم أمام مسار سياسي جديد إنطلق رئيس الجمهورية في تأسيسه منذ يوم أمس بإعلام البرلمان بقبول إستقالة رئيس الحكومة الياس الفخفاخ، وبالمطالبة بمده بقائمة الكتل البرلمانية والأحزاب الممثلة في مجلس نواب الشعب، لانطلاق المشاورات واختيار الشخصية الأقدر خاصة ان البلاد اليوم في حاجة ملحة إلى شخصية جامعة نظرا للتشتت السياسي وتعدد الفرقاء السياسيين”.
وأضاف الناصفي أنه، ” لا يجب التعامل اليوم بمنطق المعركة السياسية وبمنطق الرابح والخاسر، لأن الخاسر الوحيد في هذه الوضعية هو تونس، واعتقد ان المسؤولية تاريخية لرئيس الجمهورية وهو قادر على الخروج بالبلاد في هذه المرحلة بأقل الأضرار الممكنة، وذلك بتكليف شخصية جامعة قادرة على توحيد الفرقاء السياسيين دون الدخول في منطق المعارك والصراعات”.
وبخصوص موقفه من إعفاء وزراء النهضة، قال الناصفي: ” أعتقد انه من حق رئيس الحكومة الياس الفخفاخ أن يعفي أو يعزل أو يعين أي طرف باعتبار أن صلاحياته تسمح بذلك”.
وفي سؤالنا عن “عريضة سحب الثقة من الغنوشي هل يمكن أن تزيد من توتر الحياة السياسية باعتباره زعيم أكبر حزب وأكثر كتله نيابية في البرلمان”؟.
قال الناصفي أن:” تغيير رئيس مجلس نواب الشعب يمكن ان يهدئ الأجواء في البلاد، لأنه منذ توليه البرلمان زاد في تشنج الوضع داخل وخارج تونس، خاصة وأن الغنوشي لم يلعب أي دور لإيجاد حلول للازمات السياسية، إضافة لعلاقته المتوترة مع رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية والكتل البرلمانية وعلاقته المتوترة أيضا مع دول خارجية”.
وأضاف الناصفي:”الغنوشي حاول الزج بمجلس نواب الشعب في مشاكل خارجية، وضرب تقاليد السياسة الديبلوماسية التونسية المبنية على الحياد منذ سنة 1956 الى يوم الناس هذا، إضافة إلى طريقة تسييره لدواليب البرلمان وهياكله ومكتب المجلس والجلسات العامة واللجان التي أصبحت بشكل مفضوح لا تمت للقنوانين والأعراف بأي صلة، في خرق متواصل للنظام الداخلي يفضح الإصطفاف الواضح لحركة النهضة وحلفائها، وبالتالي الدعوة لسحب الثقة من الغنوشي هي دعوة لوضع حد لهذه الأزمة السياسية، خاصة أن الغنوشي هو العنصر الرئيسي لتأزم الأوضاع السياسية في تونس”.
وعن زيارته لمقر إعتصام كتلة الدستوري الحر بالبرلمان قال الناصفي: ” الزيارة تهدف لإيجاد حل لما يحصل داخل البرلمان لكن للأسف الشديد كل طرف من طرفي النزاع سواء عبير موسي أو رئيس الديوان الحبيب خضر متشبث بموقفه..”
كما أكد رئيس كتلة الإصلاح الوطني حسونة الناصفي، “أن التعيينات الأخيرة لرئيس الحكومة الياس الفخفاخ، هي تعيينات سليمة بما تكفله له صلاحياته ولا يجب توظيفها في غير ذلك..”
[bs-embed url=”https://youtu.be/TfugiPGS4LY”]https://youtu.be/TfugiPGS4LY[/bs-embed]