أعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، دعم الجامعة العربية لسيادة سوريا على الجولان خطوة ايجابية وتبعث على الأمل وغير كافية لمواجهة اطماع الرئيس الامريكي والكيان الصهيوني.
وفي معرض رده على البيان الختامي لقمة الجامعة العربية في تونس، قال بهرام قاسمي: رصدنا خلال الايام الاخيرة بدقة التطورات المتعلقة بهذه القمة؛ نحن وكثير من الدول الاعضاء في الجامعة العربية نعيش في منطقة حساسة من العالم ولدينا حدود مشتركة ولدينا علاقات اخوية ووثيقة مع عدد كبير منها ايضاً وكأمة اسلامية لدينا هواجس ومصالح مشتركة في الكثير من قضايا العالم الاسلامي؛ هذه القضية تؤدي الى ان نتابع دائما وبدقة تامة جميع قضايا وتطورات هذه الجامعة.
وأضاف، بإستثناء تصريحات عدد محدود من قادة الدول الاعضاء لهذه الجامعة والتي للاسف اظهرت اصرارا عديم الجدوى في نهج غير بناء وغير صحيح في معاداة ايران وطرحت اتهامات لا اساس لها ضد ايران، نقيم التوجه والجو العام للقمة الاخيرة لهذه الجامعة بأنه ايجابي اكثر من القمم السابقة لهذه الجامعة ونعتبر سبب ذلك هو الاستضافة والادارة الحكيمة والبناءة من قبل المسؤولين في تونس، ورغم ذلك نرفض وندين بشدة طرح المزاعم الخاطئة والمزيفة حول التدخل الايراني في الشؤون الداخلية للدول العربية والمزاعم المطروحة ضد الجزر الايرانية الثلاث، ونؤكد ان السياسة المبدئية للجمهورية الاسلامية والتي لامجال للطعن فيها هي عدم التدخل في الشؤون الداخلية للجوار؛ وفيما يخص الجزر الايرانية ايضاً نؤكد ان هذه الجزر هي جزء لايتجزأ من ارض وسيادة ايران، وان تكرار هذه المزاعم لايؤثر على الوضع القانوني حول ملكيتها لايران.
وتابع، نعتبر دعم هذه الجامعة لوحدة الاراضي السورية في ما يخص الجولان المحتل خطوة ايجابية وتبعث على الامل وبالتأكيد غير كافية في مواجهة اطماع الرئيس الامريكي والكيان الصهيوني، ونؤمن بأن العالم الاسلامي يجب ان يعتبر قضيته الاولى قضية احتلال الاراضي العربية – الاسلامية من قبل الكيان الصهيوني غير المشروع وحول ذلك ان يتابع موضوع تعزيز وحدة العالم الاسلامي وان لايسمح لمؤامرات ضامري السوء بإستهداف الوحدة والاهداف المشتركة للدول الاسلامية وحرفها نحو قضايا اخرى. ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤمن بقوة بأن دول المنطقة في سفينة واحدة ومصير واحد في مواجهة مؤامرات وجرائم الكيان الصهيوني ويجب ان تحافظ على وحدتها ويقظتها في مواجهة تلك المؤامرات.