الأحد , 24 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

ايران تقضي على المشروع الاماراتي الإسرائيلي في الاحداث الأخيرة بالضربة القاضية…

‏كان مخططا جهنميا بحيث تم إختيار أيام الأربعين حيث الحشود المليونية الإيرانية للمواكب الحسينية في الزيارة كان التوقيت المناسب لإنطلاق التجمعات الصغيرة لتشكل حالة من التظاهرات في بعض المدن الايرانية وهي تتخذ من موت “مهسا اميني” الطبيعي قميص عثمان وبتضليل إعلامي كبير ومنسق لاشعال فتيل التمرد والفتنة في ايران، الخطة كانت اماراتية بامتياز وتم العمل عليها منذ اشهر وهي ضمن سلسلة من الخطط التي يتم الاعداد لها من مقرات تديرها إسرائيل في دبي و يتم تنفيذها عبر الشبكة العنكبوتية المنتشرة في الفضاء الافتراضي تشارك فيها غرف العملاء المجندين في مناطق الجوار الحدودية وبعض مناطق الداخل (بلوشستان-خوزستان-شمال العراق) وأيضا في تيرانا العاصمة الالبانية.

الامريكيون بدورهم كانت لهم اليد الطولى في هذه الخطة لوجستيا وسياسيا ومخابراتيا ودعم تكنولوجي في مجال الانترنت وهم يساهمون بشكل فعال مع الامارات والسعودية وذراعها الاعلامي المتمثل في ماكينة الاعلام التي اسسها ابن سلمان تحت اسم “ايران إنترناشيونال” ويديرها عميلهم الفار “ويسي”..!

اما ايران ففي خضم هذه الهجمة الشرسة كانت تراقب أمنيا الوضع بدقة ومسؤولية حيث أن خيوط اللعبة كانت مكشوفة بالكامل من رؤوس الفتنة وقياداتها بمختلف مواقعهم بحيث ذهبت الاجهزة الامنية التابعة للحرس الثوري بعيدا بتقنيات المتابعة بحيث نشرت المسيرات وتابعت تحركات الفوضويين والارهابيين من جماعة حزب الحياة الحرة الكردستاني (بيجاك) وحزب “كومله” الكردي على الحدود وبدأت بإصطياد قياداتهم وعناصرهم وتصفيتهم بهدوء. هذا الجماعة المسلحة وغيرها من أحزاب سياسية معارضة في الخارج مثل (حزب “فرشكرد” و”منتدى الاتحاد من أجل بداية جديدة” و”الحزب العلماني الديمقراطي الإيراني” و”حزب المشروطة/الليبرالي” و”الحزب القومي الإيراني”) جميعها يحظى بدعم أمريكي وغربي وبدعم كامل من الموساد الاسرائيلي وعصابات البارزاني في قواعد داخل كردستان العراق.

لقد افشل الايرانيون بذكائهم المخطط واخمدوا الفتنة بإعتقال قادة المؤامرة وسحق المحركين الأساسيين الذين يديرون الفوضى على الارض..!

وقد اعترفت وسائل اعلام اسرائيلية بفشل الخطة ونجاح السلطات الايرانية في إطفاء “موجة الاحتجاجات” واعتبرت ان “الجهود الامريكية” ذهبت هباء و لم تنفع !
‏هذا الاعتراف بحد ذاته يفضح الابواق الاعلامية العربية التي تماهت مع الاعلام الاسرائيلي في التجييش و التحريض.

كما ان الاعتراف الاسرائيلي بفشل الخطة الجهنمية ضد ايران يعتبر في نظر المراقبين نجاح للقيادة الثورية في ايران في توجيه ضربة قاضية لمشروع الامارات و السعودية في تخريب الاوضاع في ايران وتقسيمها وهو مشروع لم يفتأ الاسرائيليون يدعون اليه في بلوشستان وخوزستان وكردستان لا سيما وان الكائن الشيطاني الحاقد “ايدي كوهين” الذراع الامني والاعلامي لإسرائيل وغيره من الذباب الالكتروني يضربون على هذا الوتر منذ مدة طويلة واليوم يعلنون الفشل بانتظار الجولة القادمة التي لن تطول كثيرا لان ثمة كيانات عميلة في المنطقة تلعب بالنار وسينتهي دورها عاجلا أم آجلا وتكب على منخريها في مزبلة التاريخ..!

ومايزال مبكرا القول ان المؤامرة ستنتهي ايضا ولكن بلا شك ان مواجهتها تتطلب عدم الوثوق بالاماراتيين والسعوديين وعدم مسايرتهم في التقارب معهم ، والحديث عن اولوية تطوير العلاقات مع دول الجوار عقيم اذا ما استمرت تلك الانظمة في التآمر والتحريض و دعم الارهابيين.

ولا يكفي ان يلتقي امير عبداللهيان وزير خارجية الجمهورية الاسلامية بنظيره الامارتي على هامش مؤتمر الامم المتحدة في نيويورك ويصرح انهما تباحثا بتطوير العلاقات بين البلدين دون ان يذكره بدور نظامه الخبيث في دعم الارهاب والانفصاليين في ايران .

الامارات تشكل اليوم مركز التآمر وأوكار لدعم الارهاب يقابله النظام السعودي الذي ينشر عبر ماكينته الاعلامية خطاب الطائفية والتحريض المذهبي في ايران وهذا الامر يتطلب موقفا حازما من ايران ودون المجاملة الديبلوماسية فهولاء القوم لا يفهمون الا لغة القوة.

شاهد أيضاً

المطبعون العرب.. شركاء في حرب ابادة غزة…بقلم ميلاد عمر المزوغي

على ايام حكم العسكر, والتفرد بالسلطة لم نشهد انحطاطا في شتى المجالات كما نشهده اليوم, …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024