بسم الله الرحمان الرحيم
إننا لا نشعر بالعجز وإنما نشعر بأن هذا الفراغ الوطني الفظيع وهذا التخاذل وهذا الخذلان وهذا التراخي العام في حق وطننا العزيز، يجعلنا في الوقت الحاضر في حكم لاشيء في أي حكومة مقبلة، لا نظرة ولا انتظارا.
يجدر بنا ربما أن نخاطب شعبنا وأهل العلم في شعبنا. ففي عيوننا على بلدنا تونس، عيوننا المدممة على وطن مدمم، علينا أن نضع نصب أعيننا ما يلي:
1- الهيمنة العسكرية الأمريكية
2- الوصاية الأمنية الألمانية – البريطانية
3- التبعية الاقتصادية الفرنسية
4- الحماية المالية البنكية الدولية
5- الوكالة الخليجية – العثمانية
6- الاختراق الناعم الصهيوني
7- انعدام القيادة الوطنية
علينا أولا أن ندقق النظر في مستويات وتفاصيل هذا الاستعمار الشامل وهذا التلاعب بمصير الوطن والشعب بمساعدة عملاء الداخل التونسي.
وعلينا ثانيا أن نجيب ببدائل مدروسة ومفصلة من التخطيط الاستراتيجي إلى التغيير الاستراتيجي.
وعلينا ثالثا أن نضع خطط العمل الشعبي والسياسي المناسبة للإنقاذ.
ولتكن هذه مجرد برقية تنبيه وتحذير استراتيجي لمن يهمه البلد ومن يهمه العقل أصلا.
إن إسقاط الأقنعة عن عيون الشعب مقدمة ضرورية لإسقاط الأقنعة عن نظام الحكم ومن ثم إسقاطه وبناء جمهورية السيادة الوطنية والشعبية في دولة الحق والقرار والاقتدار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المواطن صلاح الداودي، تونس في 19 فيفري 2020