خسرت المملكة العربية السعودية رهان الحصول على عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على ضوء رفض عدد من الدول، بسبب سجلها السيئ في المجال والانتهاكات التي يتعرض لها النشطاء.
وكشف برندان فارما، مدير الإعلام والمتحدث باسم الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه بالنسبة لانتخابات مجلس حقوق الإنسان، جاءت نتائج فرز الأصوات النهائية لمقاعد آسيا والمحيط الهادئ، عن تصدر باكستان وأزباكستان والنبال والصين. والسعودية في المرتبة الخامسة (5 دول كانت تتنافس على 4 مقاعد).
وبحسب النتائج فإن الرياض خرجت من السباق، ولم تحصل على المقعد الذي كانت تحلم به لتلميع صورتها وفق عدد من المصادر.
For the Human Rights Council elections, here are the final vote counts for the Asia-Pacific seats. (5 countries were running for 4 seats.)
Pakistan: 169
Uzbekistan: 169
Nepal: 150
China: 139
Saudi Arabia: 90The other regional groups had “clean slates.”
— Brenden Varma (@brendenvarma) October 13, 2020
وسريعاً، رحبت منظمة هيومن رايتس ووتش بالنتيجة، وقالت في تغريدة إن إخفاق السعودية بالفوز بمقعد في مجلس حقوق الإنسان، هو تذكير مرحب به بالحاجة إلى مزيد من المنافسة في انتخابات الأمم المتحدة.
.@hrw: #SaudiArabia’s failure to win a seat on the Human Rights Council is a welcome reminder of the need for more competition in UN elections. Had there been additional candidates, #China, #Cuba & #Russia might have lost too. 1/ https://t.co/c0pzGZ5om8 pic.twitter.com/Fj8HlpyGXD
— louis charbonneau (@loucharbon) October 13, 2020
.@secPompeo please make sure your “strategic dialogue” w #Saudi FM includes:
– where they hid Jamal’s body?
and why:
– Loujain & other women’s rights activists still detained?
– detaining fmr crown prince MBN?
– still bombing kids in Yemen? https://t.co/Ak2Aymk1Rg— Sarah Leah Whitson (@sarahleah1) October 13, 2020
وجرت الانتخابات لعضوية 15 مقعداً في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، على وقع تشديد “رايتس ووتش” الحقوقية، على وجوب ألا تصوّت الدول الأعضاء في المجلس لصالح كلّ من السعودية والصين، واصفةً الدولتين بأنهما من أكثر الحكومات في العالم انتهاكاً لحقوق الانسان.
ونقلت المنظمة ومقرها نيويورك، في بيان، عن مدير شؤون الأمم المتحدة في المنظمة لويس شاربونو، قوله إنّه “لا ينبغي مكافأة منتهكي الحقوق المتسلسلين بمقاعد في مجلس حقوق الإنسان”، لافتاً إلى أنّ السعودية والصين لم ترتكبا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في بلديهما فحسب، بل حاولتا تقويض نظام حقوق الإنسان الدولي الذي تطلبان أن تكونا جزءاً منه.
ولفتت المنظمة إلى أن السعودية والصين لديهما تاريخ في استغلال مقاعدهما في مجلس حقوق الإنسان لمنع التدقيق في الانتهاكات التي ترتكبانها، أو تلك التي يرتكبها حلفاؤهما.
وذكّرت بأنّ السعودية هددت بسحب ملايين الدولارات من تمويلها للأمم المتحدة، للبقاء خارج “قائمة العار” السنوية للانتهاكات ضد الأطفال التي تصدر عن الأمين العام. ولفتت إلى أن الصين من ناحيتها، عملت مراراً وتكراراً لمنع مشاركة مدافعين عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
من جهته، هنأ مندوب قطر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، علي المنصوري، الدول الفائزة بالعضوية، مشيرا إلى أن السعودية حصلت على أقل عدد من الأصوات.
وقال في تغريدة “نهنئ الأعضاء الجدد الذين تم انتخابهم اليوم لعضوية مجلس حقوق الإنسان، حيث تم انتخاب باكستان وأوزبكستان والصين والنيبال عن المجموعة الآسيوية، ولم تترشح السعودية التي نالت أقل عدد من الأصوات”.
نهنئ الاعضاء الجدد الذين تم انتخابهم اليوم لعضوية مجلس حقوق الانسان، حيث تم انتخاب باكستان واوزبكستان والصين والنيبال عن المجموعة الاسيوية، ولم تترشح السعودية التي نالت أقل عدد من الأصوات
— ALI ALMANSOURI (@alialmansouri7) October 13, 2020
وتعد هذه النتيجة صفعة جديدة للرياض ولحاكمها الفعلي محمد بن سلمان، وتذكيرا بالانتهاكات التي تشهدها المملكة، حيث يحتجز عشرات النشطاء بسبب آرائهم، وبسبب مطالبتهم بالإصلاح والتغيير.
وتواجه السعودية أيضا اتهامات بالتسبب بالتضييق على أصحاب الرأي، وتطال مسؤوليها تهم سجن وإخفاء عدد من النشطاء. كما لا تزال فضيحة اغتيال الكاتب جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول تطارد النظام وعددا من المسؤولين.
القدس العربي