حنان العبيدي|
على إثر إرجاء مجلس نوّاب الشعب النظر في طلب مجلس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات إعفاء الرئيس من مهامه في جلسة كانت مقررة ليوم 3 جويلية 2018 إلى موعد غير محدد.
اعتبر مرصد شاهد في بيان صادر عنه اليوم الجمعة 6 جوان 2018، أن هذا التأجيل المفاجئ وغير المبرر في موضوع مستعجل ومتعلق بإحدى أهم الهيئات الدستورية هو مرفوض ويمثل استهتارا بالوضعية المعقدة داخل الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات.
كما اكد المرصد على إن عدم نشر مجلس نواب الشعب لقرار طلب الإعفاء الصادر على مجلس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات ورد رئيسها يتنافى مع مبدأ الشفافية، وهو ما يساهم في تفاقم الصراعات والتجاذبات داخل مجلس الهيئة وخارجه ويزيد في حجم الشبهات التي تحوم حول أعضائه، بما يؤدي إلى فقدان الهيئة لمصداقيتها وإلى ضرب المسار الإنتخابي.
ومن جهة أخرى اعتبر مرصد شاهد وفق ذات البيان على أن تصريح رئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات المستقيل بأن أعمال مجلس الهيئة متعطلة بسبب عدم انعقاد الجلسات يزيد من ضعف مردودية عمل الهيئة الذي سجلناه خلال الإنتخابات البلدية ويمثل إهدارا للمال العام.
ومن ذلك جدد المرصد دعوته التي أطلقها في بيانه ليوم 29 ماي 2018 مجلس نواب الشعب إلى تحمل مسؤوليته في فتح تحقيق في أقرب وقت للوقوف على الحقائق ويدعوه الى تكوين لجنة تبحث في الاتهامات الخطيرة المتبادلة بين الطرفين وتصيغ التوصيات اللازمة لتنقيح القانون المحدث للهيئة وإلى الإسراع بتجديد ثلث أعضاء مجلس الهيئة لتعويض الأعضاء الذين شملتهم القرعة.
ودعا ايضا أعضاء الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية في إنجاح مسار المحطات الإنتخابية القادمة وإلى تغليب المصالح الوطنية والإبتعاد على المراكنات والحسابات الضيقة وإلى الإستقالة إذا كان وجودهم لا يقدم الإضافة المرجوة أو يكون عنصر توتر وتعطيل لعمل مجلس الهيئة.
