المحور العربي
بقلم محمد ابراهمي: ناشط سياسي
ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭتجاذبات ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ضيقة ﻭﺗﺪﺧﻼﺕ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ هكذا تصرفات تعرف ﺑﺎﻟﻐﺒﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻻﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﺤﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ، ﻭﻫﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﺸﺎﻫﺪ ﺑﻌﺾ ﺭﻭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺨﺬوا ﻗﺮﺍﺭﺍً ﺩﻭﻥ ﺣﺴﺒﺎﻥ مخاطره و سلبياته على البلاد ﺑﻞ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ دكتاتورية ﺩﻭﻥ ﺍﻱ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻧﺴﺎﻧﻴﺔ او مشاركة الشعب او مراعاة حقوقه و حرياته.
ﺍﺫﻥ ﺍﻟﻐﺒﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻫﻮ ان ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺍﻳﺎً ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻗﻌﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺸﻮﺍﺋﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺪﺭﻭﺱ ﻭﺑﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ﺍﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﺿﻌﻒ ﺧﺒﺮﺗﻬﻢ ﺍﻟسياسية ﻭﺿﻌﻒ ﻗﺪﺭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻻﻣﻮﺭ ؛ ﻣﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺕ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻣﺪﻣﺮﺓ . ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺿﻌﻒ ﺧﺒﺮﺗهم ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻓﺎنهم ﺳﻴﺘﺨﺒطوا ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺸﻮﺍﺋﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﻤﺘﻼﻃﻤﺔ ﻭبسبب ﺭﻓضهم ﺍلحوار السلمي ﻭﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﺼﺪﺍﻡ ﻭﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻣﺮ المشهد السياسي و ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ الأجندات الخارجية ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺘﺮﻓﻴﻦ ﺑﺴﻮﺀ ﺍﺩﺍﺭﺗﻬﻢ و جعل الأحزاب ﻳﺤﺎﺭﺑﻮﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎً، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺠﻨﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ؛ ﻟﺘﺪﺧﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻻﺻﻼﺡ، أعتقد ان الدعوات للإحتجاجات في الوقت الحالي و في ظل ضبابية المشهد السياسي و الحسابات الضيقة لإﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ او سيناريو ثورة 17 ديسمبر 2010 ﺑﻤﺎ ﻳﺨﺪﻡ ﻣﺼﺎلحهم الضيقة ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺒﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ او المشهد المتعفن يضعف سيادة الدولة و تجعل أجندات خارجية تتدخل في شؤون الدولة، مثلا نذكر البنك الدولي الذي يسيطر على الساحة السياسية و منظومة الدولة مما يخلق ضغوط على الحكومة و في نفس الوقت تتفاقم الأزمة السياسية و تتعمق أكثر.
