تحدثت مصادر إعلامية مختلفة عن تحذير قيادات إقليمية ودولية وازنة للسلطة الفلسطينية من إمكانية فقدان حركة التحرير الوطني الفلسطيني لدورها الريادي في إدارة البلاد بعد الانتخابات المقبلة في ظل الانقسامات الداخلية التي تعصف بالجسم الفتحاوي مؤخرا.
وفي سابقة غير متوقعة تدخل حركة فتح الانتخابات بأكثر من قائمة حيث خيرت عدد من القيادات الانسحاب من الحركة والمشاركة في قوائم مستقلة فيما قامت قيادات أخرى بتكوين قوائم موازية كناصر القدوة القيادي المفصول مؤخرا عن فتح وابن شقيقة الرئيس الراحل ياسر عرفات والذي يحظى بدعم الأسير مروان البرغوثي.
أما في السباق الرئاسي فمن المتوقع أن يجد محمود عباس نفسه في سباق محموم مع مروان البرغوثي صاحب الشعبية العالية والذي ترشحه استطلاعات الرأي الأخير لاكتساح الانتخابات حال ترشحه .
وتخشى قيادات فتح من أن يؤدي غياب تمثيل قوي للحركة في البرلمان من استئثار حركة حماس بمفاصل الدولة ما يجعل المشروع الوطني الفتحاوي أمام خطر الاندثار وفي مواجهة مع مشروع وطني أيديولوجي تحمله حماس الحركة التابعة أيديولوجيا و فكريا لجماعة الإخوان المسلمين.
وقد تعيش الديبلوماسية الفلسطينية أحلك أيامها في حال فوز حماس بالانتخابات وتشكيلها للحكومة حيث تصنف حركة حماس في العديد من الدول الغربية والعربية كفصيل إرهابي ما يعني خسارة فلسطين للعديد من قنوات التواصل مع القوى الدولية والإقليمية.
هذا وقد أكدت مصادر مطلعة في رام الله أن مسؤولين رفيعي المستوى في السلطة الفلسطينية – بمن فيهم حسين الشيخ ، ومحمد اشتية ، وعزام الأحمد – يسعون في كل لقاءاتهم لتطمين شركاء فلسطين بأن فتح تبذل كل ما في وسعها لتوحيد الصفوف ورأب الصدع قبل خوض الانتخابات المنتظرة في 22 مايو/أيار.