رحب نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس، بانتصارات الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي الأمريكية، في تصريحات شكلت انتقادا مباشرا لإدارة ترامب
وكتب تيمرمانس، على حسابه الرسمي في “تويتر” “أثلج صدري الناخبون في الولايات المتحدة الذين اختاروا الأمل بديلا عن الخوف والكياسة بديلا عن الفظاظة والدمج بدل العنصرية والمساواة بدل التمييز”.
وأضاف “لقد دافعوا عن قيمهم، وهو ما سنفعله نحن أيضا”
وفي سياق متصل كتب وزير المالية الفرنسي السابق بيير موسكوفيسي، الذي يشرف على الشؤون الاقتصادية، على حسابه الرسمي في “تويتر” “تصريحا ساخرا عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن فيما مضى على “تويتر” أن الانتخابات كانت نجاحا هائلا”.
وكتب موسكوفيسي “فاز الديمقراطيون بمجلس النواب لأول مرة منذ 8 سنوات رغم التحيز الكبير في تقسيم الدوائر الانتخابية لصالح الجمهوريين”.
وأضاف ساخرا “دونالد ترامب على حق “نجاح هائل الليلة
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أجرى اتصالات بزعيمة الديمقراطيين نانسي بيلوسي لتهنئتها، في أول رد فعل له.
وكتب ترامب على حسابه بموقع تويتر بعد ظهور أغلب النتائج تغريدة قال فيها: “نجاح هائل الليلة.. شكرا للجميع”.
من جانبها عبرت مستشارة الرئيس ترامب عن “احترامها لرغبة الناخب الأمريكي” وقالت إن “الحزب الحاكم غالبا ما يخسر الأغلبية في مجلس النواب.
وأضافت: “علينا أن نعمل من أجل البنية التحتية وحققنا نتائج مذهلة على صعيد الاقتصاد”.
الى ذلك، توعدت زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، بفرض “ضوابط ومحاسبة” من جديد على إدارة الرئيس دونالد ترامب، وغمزت من قناة الأخير، مؤكدة أن أمريكا سئمت الانقسامات.
ومع ذلك أعلنت بيلوسي المعروفة بمعارضتها الشرسة لترامب وإدارته، في الوقت نفسه، أن حزبها لن يشن حربا على الجمهوريين بعدما استعاد السيطرة على مجلس النواب.
وقالت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب، خلال مؤتمر صحفي عقدته ، بعد تأكد انتقال السيطرة في مجلس النواب إلى الديموقراطيين في الانتخابات التشريعية النصفية، قالت “الأمر اليوم يتخطى الديمقراطيين والجمهوريين. الأمر يتعلق بترميم الضوابط والمحاسبة التي نص عليها الدستور بمواجهة إدارة ترامب”، متعهدة في المقابل بـ”العمل على التوصل إلى تجمعنا، لأننا سئمنا جميعا الانقسامات”.
وفي أول تعليق لها على النتائج الأولية لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس نقلت قناة الحرة الأمريكية الأربعاء عن بيلوسي قولها، إن الديمقراطيين سيستغلون فوزهم بأغلبية مقاعد مجلس النواب لتنفيذ جدول أعمال يحظى بتأييد الحزبين لدولة “عانت بما يكفي من الانقسامات”.
وهذا الانتصار الديمقراطي سيكبل عمل الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة في النصف الثاني من ولايته حتى العام 2020.
وبعد عامين على فوز رجل الأعمال (ترامب) المفاجئ بالرئاسة تقاطر الأمريكيون بكثافة إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.
واستعاد الديمقراطيون مجلس النواب لأول مرة منذ العام 2010، فيما احتفظ الجمهوريون بغالبيتهم في مجلس الشيوخ مع احتمال زيادتها بمقعد أو مقعدين، بحسب شبكات التلفزيون الأمريكية.
وفي أول إقرار من ترامب بالهزيمة، على الرغم من إعلانه قبل ذلك أن النتائج كانت رائعة، هنّأ ترامب بيلوسي على فوز حزبها بالأغلبية في مجلس النواب.
ومن المتوقع أن تسعى بيلوسي لمنصب رئيس مجلس النواب، والذي شغلته لمدة أربعة أعوام، بداية من عام 2007، وكانت أول سيدة تتولى رئاسة المجلس.