قررت تونس تقديم دفعات متعددة من المساعدات العينية لفائدة اليمن تحتوي الدفعة الواحدة منها على حمولة طائرة تفوق 14 طنا من المواد الغذائية والأغطية والأدوية وفق ما أعلنه الفاضل محفوظ، الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، الذي لاحظ أن هذا القرار يأتي في إطار “معاضدة تونس للجهود الأممية وتأكيدا منها على تضامنها مع الشعب اليمني الشقيق”.
وأكد الوزير في كلمة تونس التي ألقاها اليوم الثلاثاء خلال الإجتماع رفيع المستوى للتعهدات حول الأزمة الإنسانية في اليمن، المنعقد في إطار برنامج الدورة 40 لمجلس حقوق الإنسان بجينيف، “استعداد تونس الدائم للمساهمة في جهود إعادة البناء والإعمار في جميع المجالات، لمساعدة اليمن الشقيق على تجاوز محنته واستعادة دوره الحيوي في المنطقة”.
كما أبرز “مساندة تونس التامة ووقوفها، منذ اندلاع الأزمة اليمنية، إلى جانب الشعب اليمني ودعوتها إلى وقف النزاع الدائر والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة”، مجدّدا ترحيب تونس بالإتفاق الموقّع بين الأطراف اليمنية بستوكهولم، في ديسمبر 2018.
وأعرب في هذا الصدد عن الأمل في أن “يسهم هذا الإتفاق في توفير الأرضية الملائمة لاستئناف مفاوضات السلام ووضع حدّ للنزاع الدائر في اليمن والتوصل إلى تسوية سياسية تحفظ سيادة اليمن ووحدة أراضيه وتضع حدا لمعاناة الشعب اليمني الشقيق”.
ولاحظ الفاضل محفوظ أن المجموعة الدولية، مدعوّة أكثر من أي وقت مضى، إلى “مضاعفة الجهود لحشد أكبر قدر ممكن من الموارد المالية والمساعدات العينية، من أجل تحقيق الإستجابة الإنسانية لحاجيات الشعب اليمني الشقيق وإغاثته وإيجاد السبل الكفيلة للتخفيف من معاناته الإنسانية التي بلغت حدا مأساويا”.
وجاء في بلاغ لمصالح الوزير المكلّف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، أنّ “اليمن يُعدّ أكثر من 24 مليون شخص في حاجة أكيدة إلى الإغاثة والإعانة و3.3 مليون نازح ومشرد و20 مليون شخص مُهددين بانعدام الأمن الغذائي، في ظل التدهور المتفاقم للخدمات الصحية.
ويعاني 1.3 مليون طفل في اليمن من سوء التغذية ويموت كل 10 دقائق، طفل دون سن الخامسة. كما لا تستبعد التقارير خطر المجاعة المحدق اليوم بجميع الشعب اليمني، إذا استمر الوضع الإنساني في التردي على هذه الشاكلة”.
