ببادرة من أحد رجال الأعمال في تونس، من المنتظر أن يحل بتونس في الأسبوع الأول من شهر فيفري المقبل عدد من رجال الأعمال من بولونيا وبلجيكا لمواصلة البحث قصد الاتفاق على بعث مشاريع استثمار في مجال الطيران الخاص بتونس، خاصة أن بعض هؤلاء يملكون أكبر شركات الاستثمار في مجال الطيران الخاص والصحي ونقل البضائع.
ويذكر أن هذه البادرة كانت باقتراح من أحد رجال الأعمال بتونس (ل. س)، الذي أكد أنه حرص على إقناع هؤلاء بالاستثمار في تونس بدلا عن التوجه إلى أي بلد آخر خاصة أنهم كانون قاب قوسين أو أدنى على بعث مشاريعهم بالمغرب، وذلك بجلبهم لأربع طائرات خاصة لاسيما أن رئيس الجمهورية أكد في عديد المناسبات على ضرورة فتح المجال وتشجيع الدولة التونسية للمستثمرين الأجانب بتونس من خلال مراجعة التشريعات والقوانين المنظمة للمجال وذلك استجابة لرؤى ومقترحات المختصين في الاقتصاد في إطار المساعي لدعم الاستثمار الأجنبي في بلادنا في المرحلة القادمة.
وفي نفس الإطار التقى صاحب هذه البادرة خلال هذا الأسبوع بمعية مبعوث الشركة المستثمرة بتونس وهو فرنسي الجنسية بأحد المسؤولين بمصلحة الطيران بتونس لطرح فكرة المشروع. وأبدى هذا الأخير تفاعله الإيجابي.
كما عبر عن استعداده لدعم هذا المشروع الذي يعد الأول من نوعه في تونس وهو عبارة عن نسخة من الشركات الرائدة في مجال الطيران تاكسي المتواجدة في أوروبا وعدة بلدان أخرى بالعالم.
سيكون لهذا المشروع الفريد من نوعه دور كبير في تنشيط و تشغيل المطارات الداخلية بتونس خاصة منها طبرقة وتوزر وقابس، وفق ما يتضمنه المشروع. فضلا عن تشغيل عدد كبير من الطيارين والعاملين في عدة اختصاصات ذات علاقة بالمجال. والهام في هذا المشروع أنه يساهم أيضا في تنشيط السياحة وتشغيل أعداد كبيرة من اليد العاملة المختصة وغيرها، لاسيما أن إحدى هذه الطائرات ستكون صحية ومجهزة بأحدث التقنيات والمعدات الخاصة لتكون في خدمة المرضى.
مع العلم أن الشركة المستثمرة من مهامها أيضا القيام بالتدريب وتكوين الطيار وصيانة الطائرات الرائدة في هذا المجال.
نوال الخضراوي
