الثلاثاء , 26 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

ثورة جياع أم ثورة مضادة ؟…حـــــذار  كي لا يساق الوطن إلى الفوضى!!

#الناشط_السياسي محمد إبراهمي |

أن اخطر ما تواجه البلاد في المرحلة الحالية هو في طبيعة وشكل الصراعات التي تدور فيها وهو ما يتطلب ضرورة تعزيز الوعي باهمية الوحدة الوطنية  بهدف ايجاد تلاحم  وتضامن ضد اخطارها لانها في الواقع صراعات لا تنطلق من اجل تحقيق اهداف وطنية او اجتماعية وسياسية لا تخدم سوى المزيد من الأزمات  تزج بالبلاد في فوضى عارمة تقودها أطراف فوضوية لخدمة أجندات داخلية خائنة واجندات خارجية إنتهازية..

الصراع او الدعوة للفوضى هو صراع بين قوى معادية للثورة والإستقرار  لإرباك المشهد السياسي للخضوع لمطالبهم ولتحقيق مكاسب وامتيازات شخصية لأطراف داخلية واجندات خارجية تسعى جاهدة لنشر البلبلة في الدول المضطربة وبالتالي هذه المرحلة، معركة او صراع الرأسمالية بين القوى العظمى التي لا نزال تمارس ضغوطها وتدخلها السياسي والاجتماعي والثقافي وترمي بثقلها على مختلف شعوب الأرض والدول العربية بصيفة خاصة..

إنّ التحدي الذي يواجه تونس حاليا هو بسط الهدوء والاستقرار وقبله التفاف الشعب مع قيادته وعدم الانجراف مع دعوات الفوضى التي لا تخفى على كل وطني واعي، خطورتها وصعوبة مآلاتها المدمرة والتي تفضي إلى فوضى مدمرة لا تخلف سوى نظام هش حيث تعم حالة التشتت يأتي على كل مفاصل الدولة والمجتمع والوطن في حد ذاته..

الأحداث الأخيرة في تونس والدعوات لتغيير النظام ومسلسلات الفوضى والصراعات السياسية العقيمة والحرائق هنا وهنالك في ظل الأزمة الوبائية الخطيرة والأزمات الإجتماعية والإقتصادية يبدو أنها أحداث سيئة متسارعة يستغلها البعض ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺒﺌﺔ ﺟﺰﺀ ﻫﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺿﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ  والدولة.. هؤلاء ﺍﻟﻤﺘﺮﺑﺼﻴﻦ ﺳﻴﺴﺘﻐﻠﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﺄﺯﻭﻡ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻗﻀﺎﺀ ﻣﺂﺭﺑﻬﻢ ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻫﺔ  ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻧﻬﺎ ﻓﻮﺿﻰ ﻋﺎﺭﻣﺔ  في دولة عميقة ﻻ ﺭﻗﻴﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻻ ﺣﺴﻴﺐ.. ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺍﺳﺘﻐﻠﺘﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﺧﺼﻮﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺍﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﺮﺻﺔ ﻣﻮﺍﺗﻴﺔ ﻟﻺﺟﻬﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﺑﺮﻣﺘﻪ ﻓﻬﻞ ﺳﺘﻨﺠﺢ ﺗﻮﻧﺲ، ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻭ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﻭ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻭ ﺍﻓﺸﺎﻝ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺝ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ مربع الصراع ﻭ الفوضى التي ﻻ ﺗﺨﺪﻡ ﺳﻮﻯ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ؟

بات ضروري جدا على الشعب الإنتباه جيدا  لما يحاك لهذا الوطن وعدم السماح بالتدخلات التي لا تريد خيرا به وإنما تريد له الشر وتريد إطالة أمد الأزمة ويدفع بالبلاد في فوضى عارمة تقودها أطراف فوضوية  لنشر  الفتنة واللا استقرار وجر الشعب إلى فوضى عارمة ستعصف به وهو ما يجب ان يفطن له  ويأخذ العبرة، دون الالتفات لدعاة الفوضى، والمضي في تحقيق الإستقرار السياسي والإقتصادي والإجتماعي للخروج بالبلاد إلى شاطئ الأمان..

تونس أمام تحديات عاجلة تستوجب وحدة وطنية الصماء من كل الأطياف السياسية والمجتمعية للوقوف صفا واحدا ضد  الفوضى  وعلى الشعب الواعي ان لا  ينخرط  بأي مغامرة ولا يجب أن ينقاد لدعوات مجهولة المصدر والأهداف وﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﺠﺎﺫﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﺧﻄﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺿﺮ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩ.. ﻓﺘﻮﻧﺲ ﻋﺰﻳﺰﺓ ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺰﻳﺰﺓ ﻭﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻭﺍﻧﻘﺎﺫﻫﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ.. ﻓﻔﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍلأخيرة  ﻛﺜﺮﺕ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﺡ ﻭﺍﻟﻄﻠﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻮﻗﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺍﺕ ﻋﻠﻤﺎ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺪﺑﺮ ﻭﺍﻟﺮﺻﺎﻧﺔ.. ﺗﻮﻧﺲ ﻻ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ..

حذار.. فحذار من الفوضى والتهور !!

 

فلا عاش في تونس من خانها

 

شاهد أيضاً

القضية الفلسطينية.. بين الصمت والتآمر والتضليل!!…بقلم الناشط السياسي محمد البراهمي

يرى كثيرون ان أصل الشرور في الشرق الاوسط في المائة سنة الاخيرة هو (اغتصاب فلسطين) …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024