كانت عضوة لجنة مجابهة الكورونا الدكتورة جليلة بن خليل ضيفة برنامج يوم سعيد على الاذاعة الوطنية صبيحة اليوم 11 جانفي 2021 حيث فسرت مدى خطورة الوضع الوبائي حاليا والذي وصل في تونس الى مرحلته الرابعة في تفشي مجتمعي غير مسبوق وصلت معدلاته القياسية الى قرابة 2800 حالة في يوم واحد. الطبيبة أكدت أن المرحلة الرابعة هي الأخيرة وهي الاخطر وهي نتيجة فترة التراخي وعدم الوعي، مبينة أننا انتقلنا من مرحلة التوعية الى مرحلة تحمل المسؤولية بعد فترة من الاستهتار واللامبالاة والأنانية وفق تعبيرها معلقة بالعاميّة “التونسي يمشي بمثل أخطى راسي وأضرب”.
“فتح الحدود كان متزامنا مع اجراءات وقائية وكانت العودة التدريجية للحياة الطبيعية كانت بعد تسجيل فترة من الصفر اصابة، وليس مغامرة بحياة التونسيين لأنه لا يمكننا اغلاق حدودنا بينما الحالة الوبائية تراجعت.” فسرت عضوة اللجنة.
لم تنفي الطبيبة أن اللجنة العلمية اقترحت حجرا شاملا لمدة 4 أيام تزامنا مع عطلة ذكرى الثورة ونهاية الأسبوع، لكنها استدركت أنه من الناحية العلمية الاجراءات يجب أن تكون لمدة بين 15 و20 يوما لتعطي نتائجها مؤكدة أن الحجر لمدة أربعة أيام لن تكون له أي نتائج كبرى على المستوى الوطني.
ورجحّت بن خليل امكانية اعلان حجر صحي موجه فقط في المناطق التي تشهد ارتفاعا في الحالات مستشهدة بتجربة الحامة التي نجحت في احتواء الفيروس بعد اعلان حجر شامل بها لأسبوعين. وتابعت أن اجتماع اللجنة العلمية سيكون غدا، وسيتم فيه تقديم مقترحات للسلط المعنية مرجحة أن يتم اغلاق المؤسسات التربوية في المناطق المصنفة خطيرة وبائيا.
ونفت الطبيبة ما يروج حول عدم تحصل تونس على اللقاحات ضد كورونا لأنها لم تقدم ملفها، مؤكدة أن الأمر مجر اشاعات على مواقع التواصل ومحذرة المواطنين من تتبع الأخبار الزائفة.
“تونس أرسلت ملفها لمنظمة الصحة العالمية ولمبادرة كوفاكس الهادفة لتمكين الدول النامية من اللقاح مجانا منذ شهر ديسمبر ولا صحة للأخبار التي تروج لعدم تحصل تونس على اللقاح. مازلنا من ضمن الدول المعنية بالمبادرة التي ستمكن من تلقيح 20 بالمائة من المواطنين، ونحن نشتغل مع منظمة الصحة العالمية يوميا وبالتوازي.”
وتابعت أن التلاقيح ليست عصا سحرية ولن تساهم في القضاء على الفيروس في وقت سريع، ويجب مواصلة الحذر حتى مع وصول التلاقيح لأنها لن تشمل الجميع وستكون المناعة فردية وليس مجتمعيّة.
نفت بن خليل وصول أسرة الاكسجين لطاقتها القصوى مؤكدة أنه حتى في ذروة الاصابات فان أسرة الأسكيجين وصلت فقط لـ 50 بالمائة من طاقتها القصوى. واستدركت الطبيبة أن الاشكالية متمثلة في طاقة استيعاب أسرة الانعاش التي تشهد ضغطا في المدن الكبرى وخاصة في العاصمة.
في بلاغ لها مساء أمس أعلنت وزارة الصحة أنه تمّ تسجيل 1762 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا ليبلغ العدد الجملي للحالات المسجلة 159276 حالة إصابة. تمّ تسجيل 62 حالة وفاة جديدة يوم أمس ليرتفع العدد الجملي لحالات الوفاة منذ شهر فيفري إلى 5215 حالة وفاة وبلغ عدد المتعافين 117721.
