السبت , 30 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

حرب إدارة يُقابلُها حرب إرادة ….بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني

ما يحدث في منطقة الخليج العربي وتحديداً في مضيق هرمز، هي حرب بين الإدارة الأمريكية للسيطرة والهيمنة على العالم من اجل تطبيق صفقة القرن، والبحث عن المال في أي مكان، ويقابل هذه الإدارة إرادة صلبة من قبل دولة مهمة مثل إيران، تحمل إرادة عدم الإذعان للإدارة الأمريكية مهما كانت قوتها، فهي دولة مسلحة تسليحاً قوياً تجعل من أي دولة تحاول الاعتداء عليها ستهزم بإرادة هذه الدولة المستمدة من جيشها وشعبها.

حاولت الإدارة الأمريكية السيطرة على الإرادة الفنزويلية ففشلت فشلاً كبيراً، لأن إرادة الشعب الفنزويلي أقوى من الإدارة الأمريكية؛ وهذا كان واضحاً من خلال تواجد أمريكا في سوريا وما قابله من إرادة الصمود السوري في وجه الإدارة الأمريكية وكان المنتصر في النهاية الإرادة السورية.

وتتجلى الإرادة في الحرب على غزة مؤخراً بإدارة إسرائيلية فاشلة، حاولت الضغط على الشعب الفلسطيني وتحديداً أهل غزة لكسر إرادتهم لكن أهل غزة أفشلوا هذه الإدارة بقوة وصلابة إرادتهم.

وهذا واضح تماماً في أي مكان في العالم، ولا ننسى إرادة كوريا الشمالية في وجه إدارة أمريكا من اجل الإذعان لها، ورفض كوريا أي طلب من أمريكا وخصوصاً ما يتعلق بالنووي الذي تملكه كوريا، وكان الرد الكوري على الإدارة الأمريكية بأن يتم استبدال بومبيو لعدم نضوجه في أي تفاوض يكون بين الطرفين الإدارة الأمريكية والإرادة الكورية، وكان ظاهراً للعيان بأن الإرادة الكورية انتصرت على الإدارة الأمريكية، وهذا ما يحصل في أي مكان في العالم تحاول أمريكا السيطرة عليه.

هذه هي الحروب في هذه الفترة حرب إدارة تواجه بحرب إرادة، ودائماً المنتصر والأقوى هي حرب الإرادة، علما بأن حرب الإدارة لا تحمل أي مبدأ في الحروب سوى فرض الهيمنة الفاشلة أو الحصول على أموال بمعنى آخر حرب اقتصادية.

بينما حرب الإرادة هي الأقوى والأعنف لأن من يملك الإرادة في أي حرب كانت يملك القوة العظمى اللامتناهية، وهذا الوضع كان واضحاً ومتجلياً جداً في أي مكان حاولت أمريكا التدخل به سواء كان من خلال احتلال الدول أو التحريض عليها من قبل دول الجوار أو غيره.

المملكة الأردنية الهاشمية

 

 

شاهد أيضاً

قراري بخوض الانتخابات النيابية الأردنية 2024…بقلم محمد فؤاد زيد الكيلاني

الانتخابات النيابية في الأردن خلال فترة قريبة، الاستعداد لها جارٍ على قدم وساق، وبعد المشاورات …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024