الجمعة , 27 ديسمبر 2024
أخبار عاجلة

حرب الإنسانية طويلة الأمد حرب مثالية والتهرب “الكوروني” جريمة…بقلم صلاح الداودي

عند حكومة الشيطان العالمية، الأولوية المطلقة قتل وابادة الإنسان المقاوم أينما كان وايا تكن التاثيرات الثانوية

عندما نقول حرب مثالية لا نقصد المفهوم المثالي وإنما نقصد انها ضد سلاح مثالي هو الكورونا. وتخوضها الإنسانية كلها كاملة بقطع النظر عن أعداء الإنسانية. أما المثالية القيمية فاهميتها في صدقها وليس في عدم قابليتها للخطأ أو النسبية.

ولهذا، على الجميع أن يمضي أغلب وقته بأي شكل من الأشكال في المساهمة في الحرب ولا يبالي بالخسائر ولا يفكر إلا في النصر في الأخير. غير ذلك سيمرض. وخاصة خاصة لا ينشغل أبدا بقصص الأموال والسرقات التي جعلوا منها تبرعات وبيضوها حتى وقع بعض الناس ان بلدهم ثري جدا وان الحل في اقتصاد التبرعات ونسوا حقيقة الأعداء من كورونا المجهول إلى الكورونات المشخصة.

الاحتماء بالبيت والتباعد الاجتماعي يباعدان الاصابات ويجعلان وتيرة الانتشار بطيئة وعلى زمن أطول. غير أن الآثار النفسية ستكون وخيمة جدا جدا. وهذا لن يغير في الاخير نسبة كبيرة من الاصابات الحتمية بالفيروس التي يعتقد انها وقعت.

هل يعلم كل الناس ذلك وهل من عمل للحد من ذلك؟ لا.

غير أن الشعور بالقلق والخوف والاختناق التوتر يزداد واخطر ما فيه انه يضرب المناعة. كم ستحمي البيوت والتباعد؟ ربما 15 بالمائة أو أقل. وهل ستحمي لوقت لا متناه؟ لا.

ان حالات الاصابة التي تظهر، تظهر من التحاليل. هل نقوم بالقدر الكافي من التحاليل؟ لا. هل تكثيف الاختبارات والتحاليل أمر جيد؟ قطعا نعم. يسرع الكشف ويقلل الانتشار شرط العزل.

هاهي الإنسانية تواصل معركتها. 53 طبيبا كوبيا وصلوا إيطاليا. دواء ايراني جرب سريريا يطرح خلال عشرة أيام. واشياء كثيرة أخرى تحدث في العالم. وبقطع النظر عن كل شيء، من المناسب جدا أن تشتد وتيرة معركة ومقاومة الإنسانية ضد هذا النظام المعولم المعادي للبشر. فنحن أمواج في نفس البحر؛ أوراق في نفس الشجرة؛ زهور في حديقة واحدة.

ثقوا انه لا يوجد علاج تلفزي للكورونا. حتى الآن، الوقاية الفعلية الوحيدة هي العزل الإجباري وهذا القرار غير متخذ وغير نافذ إلى يومنا هذا. من جانب آخر، لا تسطيح المنحى بالاخماد الأولي وكبح العدوى ينفع ولا مناعة القطيع تنفع.

وإذا أردتم طريقة تسطيح المنحى والايقاع البطيىء وتمطيط توزيع الخسائر زمنيا والحد ما أمكن من الإصابات والخسائر، فالاختبار الشامل أو المسح الشامل وفصل وعزل المرضى وتتبع جهات الاتصال أنفع. هذا المثال الكوري. والصيني أيضا عزل جماعي مركزي وتتبع. والايراني يتقدم الآن بمسح ملايين المواطنين. اما اذا أردتم مدة زمنية أقل والتسريع لحسابات اقتصادية مثلا واردتم نصف نظرية مناعة القطيع فصارحوا الناس الذين لا يقبلون بترك أصحاب العدوى المحتملين يمرحون بينهم دون عزل إجباري.

سؤال أخير ملح: هل تم تقاسم أعباء مواجهة كورونا حتى يتم تقاسم العدوى؟ هل تم التعاون على كلفة الانهيار الاقتصادي حتى يتم تقاسم القبول بتنقل الوباء وبالتالي القبول بالخسائر الاقتصادية؟ هل يوجد تضامن وتكامل دولي في حرب موحدة ضد عدو واحد؟ لا لا لا. هي الحرب إذن.

إذن هذه هي العولمة.

وأكثر من ذلك، عند حكومة الشيطان العالمية، الأولوية المطلقة قتل وابادة الإنسان المقاوم أينما كان وايا تكن التاثيرات الثانوية.

 

شاهد أيضاً

كتب صلاح الداودي: ندعو الغنوشي للاستسلام الهادئ

  كان الغنوشي وأتباعه ينوون دفع النهضة إلى النهاية في الشارع أو عن طريق الشارع …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024