أخبار عاجلة

رئيس الحكومة المكلّف بين قرطاج وباردو..!

 

لقد تحول البرلمان إلى مسرح للتهريج وبث الحقد والكراهية واستعراض العضلات وأصبح همهم الوحيد تسجيل أهداف سياسية ضد بعضهم وكأن البلاد على ابواب إنتخابات تشريعية . كنا ننتظر ان يتدخل رئيس الجمهورية لوضع حد للعبث السياسي في البرلمان وذلك عن طريق الحوار ويكون الشخص الذي يجمع كل الفرقاء السياسيين والمنظمات الاجتماعية على طاولة الحوار ولما لا الاعلان عن مصالحة سياسية شاملة من أجل تونس .

ولكن للأسف لم نرى منه الا الحديث على المؤمرات والتهديد بالصواريخ والمنصات ضد المجهول وكلام في العموميات يجعل من كل طرف أن يفسره حسب هواه وخطابات في السياسة أمام القوات المسلحة وهي ظاهرة خطيرة وخاصة أن القوات المسلحة بعيدة كل البعد عن التجاذبات السياسية منذ عهد الحبيب بورقيبة إلى اليوم ، حيث أصبح طرف في الصراع السياسية في تونس . في ظل هذا المشهد السياسي المفلس وغياب صوت الحكمة والعقلاء ، فإن رئيس الحكومة المكلف السيد هشام المشيشي يجد نفسه بين السنداب والمطرقة .

البلاد تعاني من وضع مالي واقتصادي خانق ومطالب اجتماعية يصعب تأجيلها في ظل وجود ازمة سياسية بين القرطاج وباردو !! أصبحت تونس في وضع إستثنائي واذا أراد رئيس الحكومة المكلف السيد هشام المشيشي النجاح في تشكيل حكومته ومنحها الثقة وبث الأمل لدى الشعب التونسي وانقاذ تونس من الافلاس ، عليه :

– أن يكون رئيس حكومة وليس وزير أول ولا يخضع لأي أجندات حزبية ويضع مصلحة الوطن والشعب فوق كل الاعتبارات .

– الاستماع والتشاور مع جميع الكتل والنواب المستقلين في البرلمان وأيضا المنظمات الاجتماعية مع عدم الخوض في الحقائب الوزارية .

– الاتفاق على خارطة طريقة لانقاذ الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالبلاد وترك التجاذبات السياسوية خارج القصبة . – الاتفاق على حكومة عمل وليست محاصصة حزبية ومصالح ضيقة .

– أعضاء الحكومة يجب ان تكون لهم الكفاءة والقدرة على إدارة الشأن العام ولهم رؤية وبرنامج واضح وليست اسماء مسقطة للترضيات .

حقيقة رئيس الحكومة المكلف أمام تحديات صعبة جدا ،واذا تم منح الثقة لحكومته ، فهل ينجح في إدارة الشأن العام في ظل وجود الكم الهائل من الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية وفي المقابل أزمة سياسي في البلاد ؟؟!

شاهد أيضاً

حكومة “لوبي” قرطاج والبرلمان في ورطة سياسية

ندوة صحفية للسيد رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي صحيح مباشرة ولكن مضمونها مسجل منذ تكليفه …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024