الثلاثاء , 26 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

رداءة المشهد السياسي ٠٠حكومة في طور التشكل وتفاقم الأزمة الإجتماعية ٠٠ إلـى أين؟…بقلم محمد إبراهمي*

ضبابية المشهد السياسي والتجاذبات السياسية والمصالح الضيقة تدفع الأطياف السياسية للتناحر والتكالب على السلطة وﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺃﻣﺎﻡ الشعب ﻏﻴﺮ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ.
فعن أي ديمقراطية تتحدثون في ظل أننا في بلد يحاكم فيه الزوالي ويتغول فيه الفاسد ..!
بعضهم يتجاهلون القضية الأساسية ويسعوا للفرقعة الإعلامية وجمع تعاطف البائسين “واهم ” من ﻳﺴﺘﺒﻠﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺨﺪعة ﺍﻧﻪ ﻣﻊ “ﺍﻟﺰﻭﺍﻟﻲ ” ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺘﺨﺒﻄﻮﻥ ﻓﻲ ﻏﺒﺎﺀ ﻭﻋﻘﻢ ﺳﻴﺎﺳﻲ جراء مراهقة سياسية فجة وإنتهازية مقيتة وهذه مجرد طرق بدائية مكشوفة ولا جدوى منها ..
ﻓﻲ ظل ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﺘﻘﻠﺐ، ﺗﺒﺪﻭ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺣﻮﻝ ﺧﻔﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺠﺪات ﺿﺒﺎﺑﻴﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﺍﻋﻴﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻼﺕ ﻭﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ حول مشهد تشكيل الحكومة وكيف سيكون الحزام السياسي والبرلماني ؟.. وهل فعلا الحكومة القادمة قادرة على حلحلة الأزمات السياسية والإقتصادية والإجتماعية..أسئلة كثيرة تطرح نفسها وضباب كثيف يخيم على مشهد تشكيل الحكومة والمعطيات حول شكل الحكومة وطبيعتها وحجمها، تملأ الكواليس والمنابر السياسية وصفحات الصحف، وتتعارض وتتضارب. فأي توجه هو الأصح وأي مسار سيعتمد الرئيس المكلف السيد إلياس الفخفاخ، ومن سيكون في الحكومة ومن سيكون في المعارضة،
في الحقيقة اري ان التمشي الذي قام به الفخفاخ خطوة إيجابية حول توسيع الحزام السياسي وليكن في علم المعارضين أن لا ديمقراطية لأي نظام لا معارضة فيه وبالتالي لابد بأن تكون حكومة قوية يدعمها حزام سياسي قوي ومعارضة قوية داخل المشهد السياسي لتحمل هموم المواطن وتقوم بإيصال صوته الى البرلمان والحكومة .

مشهد سياسي عقيم وطبقة سياسية مفلسة والشعب أصبح لايعرف من يحكم ومن يعارض وهذه نتيجة طبيعية لوضع تكون فيه آلام الشعب وانتظاراته في جهة، وحسابات السياسين وتجاذباتهم في جهة آخرى..
هنالك اوضاع لابد ان تتغير فورا ومشهد تشكيل الحكومة يكاد يصبح مطلب شعبي لعودة الإستقرار السياسي فالبلاد غير قادرة تحمل المزيد من الأزمات السياسية والإقتصادية والإجتماعية نتيجة الهزات والتقلبات والمصالح الضيقة ،لأن الإبقاء على حكومة تصريف الأعمال سيزيد من تأزم الوضع، وصولا إلى إقحام البلاد في أزمة حكم مهما حاول البعض سياسة الهروب إلى الأمام٠٠ حكومة الفخفاخ لابد ان تحظى بمنح الثقة دون مزايدات وسياسة لي الذراع ولابد من تغليب مصلحة الوطن على المصالح الضيقة ٠٠لأن في إعادة الإنتخابات التشريعية في هذا الظرف الذي تمر به البلاد عملية إنتحارية وسط التدهور السياسي والإقتصادي والإجتماعي وكل من يساهم في تعطيل مسار تشكيل الحكومة يتحمل العواقب وماينجر عنها، وينبغي على الحكومة القادمة وكل الأطراف الفاعلة في مفاصل الحكم ان لا ينسو أو يتناسو أو يتجاهلو الهدف الرئيسي وهو إعادة البلاد لمسارها وتطهيرها من الفساد والمفسدين، وتحقيق تنمية متوازنة بين الجهات والحد من التفاوت الطبقي ..كي لا تلعنكم الأجيال القادمة وتُكوَوْنَ بنيران فشلكم كغيركم ٠٠
بعد الثورة وطيلة تسعة سنوات وتتالي الحكومات ولم يتغير حال الشعب البائس، بل تعمق الفساد وتفاقمت البطالة وغابت التنمية وترسخت الرداءة السياسية في شكل سياحة حزبية ومهاترات ومشاهد تهريج داخل البرلمان ومحاصصة فئوية واقتسام غنائم ومعارك أيديولوجية وانقسام أحزاب وانتهازية سياسية..ماهذا الإستهتار والغباء السياسي؟ وهل لنا أمل في الخروج من عنق الزجاجة المتعفنة؟
الشعب سئم الوعود ونقض العهود من الحكومات السابقة ٠

*ناشط سياسي

شاهد أيضاً

القضية الفلسطينية.. بين الصمت والتآمر والتضليل!!…بقلم الناشط السياسي محمد البراهمي

يرى كثيرون ان أصل الشرور في الشرق الاوسط في المائة سنة الاخيرة هو (اغتصاب فلسطين) …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024