المحور العربي
حنان العبيدي|
نظمت الجبهة الشعبية صباح اليوم الاثنين 23 جويلية 2018، ندوة صحفية قدمت خلالها موقفها الرسمي من الازمة الحالية التي تعيشها تونس ورؤيتها لحلها.
قال القيادي بالجبهة الشعبية، زياد لخضر ان تونس تعيش اوضاعا صعبة منها فقدان الدواء وبعض المواد الغذائية، الى جانب تدهور المقدرة الشرائية جراء الازمة الاقتصادية الخانقة، مضيفا، “كل ذلك بالتزامن مع ازمة سياسية حادة بين رئيس الحكومة ومن معه و رئيس الجمهورية ومن يسانده، في صراع محموم كان له تداعيات جد سلبية منها الفوضى والعنف، كما انه صراع يتمحور حول الامساك بالسلطة استعدادا لانتخابات 2019، وتوظيف مؤسسات الدولة في الخدمة حزب او مجموعة احزاب”.
وواصل زياد لخضر قائلا،” كل ذلك تحت اشراف حكومة الشاهد، التي فقدت حزامها السياسي واصبحت تستند على حزب رجعى طالما هدد كل مطامح التونسيين في جمهورية ديمقراطية ومدنية وفي نفس الوقت يستجيب لمطالب هذا الحزب الرجعي في ما يخص عديد التعيينات الهامة صلب مفاصل الدولة، اضافة الى اعطاء وعود للقوى الاستعمارية والمؤسسات المالية العالمية من اجل ان يستجيب لكل نداءاتها”.
وأضاف، “لذلك ترتئي الجبهة الشعبية ضرورة رحيل هذه الحكومة في اقرب الآجال، والمطالبة برحيلها اصبح واجبا وطنيا تقتضيه مصلحة البلاد العليا.
فالحكومة التي انبثقت عن مسار حوار قرطاج تحت مسؤولية رئيس الجمهورية وهو مسار مغشوش، كما ان وثيقة قرطاج الاولى و الثانية لا تعني شيئا سوى مزيد الانصياع للاملاءات الخارجية ورهن البلاد والاعتداء على قوة شعبها، و بالتالي نطالب رئيس الحكومة يوسف الشاهد بان يتوجه للبرلمان لمنح الثقة من جديد لحكومته”.
و طالب لخضر بضرورة ممارسة كل الضغط لاحترام المسارات الدستورية نحو رحيل الشاهد وحكومته.
