ألفترياديس: سمير جعجع “مجرم بحكم القضاء الذي قضى بسجنه”
قدامى القوات تحدثوا عن “فضائح من العيار الثقيل” وتحدوا جعجع!!
روح والدتي تشهد على إجرام جعجع…وحكايتي مع “القوات” لا تُنسى
لا أنسى يوم انبرى سمير جعجع من بين جموع الموارنة في لبنان، سياسيين ومثقفين، وهو يعتلي قمة جبل من الجرائم المكدسة، التي سبق أن ارتكبها على مدار عقود أربعة امتدت من بدء الحرب الأهلية التي عرفها لبنان في سبعينات القرن الماضي حتى أيامنا هذه، ليقف وجهاً لوجه أمام اللبنانيين ويطرح نفسه بكل وقاحة وصفاقة مرشحاً للرئاسة الأولى في وجه الرئيس الحالي العماد ميشال عون.
يومها قالت جريدة “الأخبار” أن “جعجع يتصرف، كأن التاريخ كتاب يمكن تمزيق صفحاته كلما أردنا ذلك. لا يفرّق بين طيّ الصفحة وتمزيقها. ويعتقد بأن ما قد فات انتهى أمره، وأن على الضحايا التعوّد عليه لاعباً سياسياً مدنياً، له مناصروه ومن يمثله في الحكومة والبرلمان وفي الإدارات العامة المدنية والعسكرية. وهو يريدنا أن نقبل به قدّيساً طاهراً تعلو صورته رؤوس موظفي الدولة كلها”. وتساءلت “الأخبار” عما إذا كان الجنون قد وصل بالرجل الى ذلك الحد؟
دعوات عنصرية تنم عن نزعة انعزالية حاقدة
وللسفاح سمير جعجع في “كل عرس قرص”، فبالأمس القريب جداً، على سبيل المثال لا الحصر، دعا في كلمة متلفزة ألقاها من مقره في معراب، الحكومة اللبنانية إلى إغلاق المخيمات الفلسطينية والسورية، “كإجراء احترازي لمنع تفشي فيروس كورونا”. وقال أن “مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، تحتاج لتدابير كاملة، لا دخول ولا خروج على الإطلاق، وعلى الحكومة أن تجد الطريقة المناسبة لتأمين احتياجاتهم الأساسية الحياتية المطلوبة، وهذه الخطوة المطلوبة من الحكومة”!! كما هدد “برفع دعاوى جزائية على رئيس الحكومة حسان دياب ووزير الصحة حمد حسن، في حال تفشي فيروس كورونا في لبنان”.
إن أقل ما يُقال عن دعوة سمير جعجع لعزل المخيمات الفلسطينية والسورية في لبنان بسبب فيروس “كورونا” أنها دعوة عنصرية مرفوضة ومُدانة جملة وتفصيلاً لأنها غير مجدية، وتتنافى مع القواعد الإنسانية والقانونية، فكان أولى به دعوة الحكومة اللبنانية، والأمم المتحدة، لتحمل مسؤولياتهما تجاه اللاجئين والنازحين ومخيماتهم، التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة البشرية الأساسية”. وأقل ما يُقال أن دعوة جعجع للحجر على مخيمات الفلسطينيين والنازحين السوريين تستوجب الحجر السياسي على عقله الإنعزالي وعلى عقول أمثاله من العنصريين المتصهينين”، بل الصهاينة، في صفوف “حزب القوات اللبنانية” اليميني المتطرف الذي شب وتربى وترعرع على أيد العنصريين الصهاينة في تل أبيب ومن تبقى من حثالات المحافظين الجدد المتصهينين في واشنطن.
فمثل هذه الدعوات والتصريحات والمواقف، التي تميز بين اللبنانيين وغير اللبنانيين في شأن إنساني لا يحتمل التأويل أو المتاجرة السياسية، هي دعوات وتصريحات ومواقف عنصرية كريهة ومرفوضة ومدانة وتتنافي مع الأخلاق والقيم الإنسانية وحقوق الإنسان التي كفلها القانون الدولي، وهو ما يجب أن يكون واضحاً لسمير جعجع وغيره من المتاجرين بالسياسة على حساب حقوق الفلسطينيين والسوريين في حياة إنسانية كريمة. والمطلوب من هذا السفاح وأمثاله من العنصريين في صفوف اليمين اللبناني المتطرف التراجع عن المتاجرة بفيروس “كورونا” على حساب كرامة وسلامة اللاجئين الفلسطينيين.
ومثل هذه الدعوات الكريهة باتت واضحة وجلية للقاصي والداني، وهي لا تخرج عن دائرة الاستهداف السياسي للمخيمات الفلسطينية لا الحرص الوقائي، كما يدعي جعجع زوراً وبهتاناً، لأن فيروس “كورونا” هو وباء عابرٌ للقارات والبلدان والمدن والبلدات والقرى والأحياء والأديان والطوائف والمذاهب، والمتاجرة به على حساب اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السورين وحق الجهتين في حياة كريمة، عمل مدان ومستنكر، ولا يعبر إلا عن العقلية السوداء التي يتحدث بها رئيس حزب “القوات اللبنانية”، الذي سجله التاريخي المُشين والمُخزي يفضحه ولا داعي لاجتراره لأن اللبنانيين على اختلاف مشاربهم يحفظونه عن ظهر قلب!!!!
وليعلم هذا اللعين أن المخيمات الفلسطينية تتخذ أقصى درجات الحيطة والحذر خشية من نقل وانتقال الوباء، وتقوم بكل الإجراءات الوقائية الضرورية والممكنة بالتنسيق مع الجهات اللبنانية والفلسطينية الرسمية المعنية. وليعلم أيضاً إن كان لا يعلم أو يتجاهل عن عمد وترصد ولغاية “جعجعية في نفس يعقوب”، أن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية في الأراضي المحتلة وممثلوهما في لبنان وجميع المنظمات والقوى الفلسطينية في لبنان كذلك مجتمعين ومنفردين قد طالبوا الحكومة اللبنانية ووكالة “الأونروا” بتحمل مسؤولياتهما تجاه اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان. متمنين أن يخرج لبنان ويتعافى من هذا الوباء، وأن ينعم بالأمن والأمان والاستقرار.
“مجرم بحكم القضاء الذي قضى بسجنه”!!
بالرد على ترهاته التي تمازجت فيها الأحلام مع أحلام اليقضة والهلوسات، أبدأ بما حدث في شهر آب//أغسطس من عام 2013، عندما وصف “الإمبراطور” ميشال الفترياديس رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بـ”المجرم”. جاء ذلك خلال حديث إذاعي، في سياق حديث للأول عن الحرب الأهلية اللبنانية، التي كان جعجع أحد أبطالها الرئيسيين.
يومها توجه جعجع إلى القضاء وادّعى على الفترياديس بجرم القدح والذم والتشهير، فعُرضت الشكوى أمام القضاء وسار كل شيء سيراً طبيعياً، إلا أن ألفترياديس اقتنص الفرصة وتلقف الدعوى ومضى بها حتى النهاية، باعتبار أنها فرصته السانحة ليفتح “نار جهنم” على جعجع ويسمعه ما لم يسرّه على الإطلاق.
وقال الفترياديس، في مؤتمر صحافي عقده بعد ذلك للتعقيب على الدعوى التي أقامها جعجع ضده، “سمير جعجع مجرم بحكم القضاء، الذي قضى بسجنه، وهو ما كان اليوم ليكون خارج السجن لو لم يصدر بحقه قرار العفو الشهير. والعفو لا يعني البراءة، فهو مجرم ونص”.
مثل المدّعى عليه “الفترياديس” أمام القضاء وردد ذات الكلام، مضيفاً إليه المزيد المزيد، ليفتح جدالاً حاداً حول معنى العفو العام الذي استفاد منه جعجع. فثمة رأي قانوني – فقهي قال أن “قرار العفو يعني عفواً عن العقوبة لا عن الجريمة”. أي إنه، بمعنى آخر، يأتي ليثبت أن الجريمة حصلت، واقعاً، ولكن العقوبة هي التي أزيلت فقط. واتسعت الآراء القانونية لتتحدث عن نوعين من قرارات العفو، العفو العام والعفو الخاص، وبحسب الدستور اللبناني فإن العفو الخاص تُحصَر صلاحية منحه برئيس الجمهورية. أما العفو العام، فلا يحصل إلا بصدور قانون من مجلس النواب.
لم يصدر بحق جعجع عفو خاص، بل عفو عام، فيما لم يصدر هذا العفو إلا ليستفيد منه جعجع شخصياً، ولو شمل آخرين، وهذا يعني إلباس العفو العام لباس العفو الخاص، ما يعدّه بعض أهل القانون “تعدياً على الدستور”. يُستفاد هنا، لتأكيد هذا المعنى، من رأي للفقيه القانوني – الدستوري الفرنسي الشهير، جورج فيدل، الذي قال:”العفو العام ذو طابع عام، فهو ينصبّ على مجموعة من الجرائم بحسب طبيعتها، فيزيل ركنها القانوني، وبالتالي يستفيد منه المساهمون فيها”. إذاً، لا بد من تحديد طبيعة الجرم، مع حقبته الزمنية أيضاً، وإلا فسنكون أمام “بدعة قانونية – دستورية”.
في قاعة “يوتوبيا” الملحقة بـ”الميوزك هول” في بيروت، حيث عقد الفترياديس مؤتمره في حينه، دار حديث بين المحامين والحاضرين عن قرار العفو الذي “أساء إلى جعجع أكثر مما أفاده، لأنه ثبّت الجرم عليه، فيما ألغى العقوبة، وبالتالي لو كان جعجع واثقاً من براءته لطلب إعادة محاكمته لدى المجلس العدلي، وبذلك كان سيحصل على البراءة إن كان لديه ما يُثبتها، لكنه لم يفعل لعلمه بثبوت الجرم عليه”. وقتها قال الفترياديس إن جعجع “يتحجج بأن حكم القضاء سابقاً كان مسيّساً، بسبب الهيمنة السورية على لبنان آنذاك، وهو ينفي أن يكون قد قتل رئيس حكومة لبنان السابق رشيد كرامي وسواها من التهم. حسناً، لكن ماذا عن جرائمه تجاه الجيش اللبناني وتسببه بمقتل نحو 500 ضابط وجندي؟ فمن بيته من زجاج لا يرمي بيوت الناس بالحجارة”.
وتذكر الوقائع أن رجلاً طاعن السن يدعى أنيس جرجي حضر المؤتمر الصحفي ليدعم “قضية” الفترياديس، ومن أجل “قضيته” الخاصة أيضاً. فأنيس جرجي هذا كان والد أحد ضباط الجيش اللبناني، الذي “قُتل على يد سمير جعجع”. هذا ما قاله الوالد، بصوت عال، ليخرج من بعده شاب اسمه هادي معلوف، ويقول أنه نجل ضابط في الجيش اسمه بول معلوف “قتله جعجع أيضاً”.
هناك آخرون أيضاً لبوا دعوة الفترياديس، الذي كان يستمع إليهم، مرتدياً زيّاً شبه عسكري، تأسياً برفاقه في كوبا، ليبدو المشهد غريباً.
وأجمع هؤلاء في حديثهم مع محامي ألفترياديس حسن قازان، على أن سمير جعجع أثار في حينه زوبعة عليه، كان بالغنى عنها، لو أنه لم يتقدم بشكواه أمام القضاء ويثير كل ذلك السجال.
يومها ذهب “الإمبراطور” أبعد من ذلك، فقال أن “سمير جعجع بتصرفاته أكد أنه يشكل خطراً على السلم الأهلي في لبنان، وهو لا يمكن أن يدّعي علينا عندما يكون قد ارتكب كل تلك الأفعال، وأرى اليوم أنّ على القضاء أن يعيد النظر في قرار العفو عنه”. وفي ما بعد قال ألفترياديس الكثير الكثير عن جعجع في سياق “تسليط المزيد من الأضواء على إجرامه”.
“أسطورة مجلة سراقب” ورواية أحد قدامى “القوات”!!
وأتابع حديثي من حيث ذهبت إليه “أسطورة مجلة سراقب” التي قالت في حينه نقلاً عن أحد قدامى “القوات اللبنانية” ويدعى فادي ف. حوا، أن “سمير جعجع تمكن من احتلال الواجهة الإجرامية للحرب الأهلية اللبنانية من خلال نوعية جرائمه التي كانت إستئصالية بحيث طالت اغتيالاته عائلات بكاملها، كما من خلال استفزازه لمشاعر أكثر من طائفة وفريق بمن فيه طائفته المارونية نفسها، وكان على اتفاق الطائف تغطية هذه الجرائم بمجرد موافقة جعجع المفخخة على الطائف.
وبما أن جعجع يحتل واجهة الإجرام الحالية فلنستعرض معاً ملفه الإجرامي لمناقشة هذا الملف من ناحية سيكولوجية، طالما أن المناقشة القانونية ومحاكمته كـ”مجرم حرب” ممنوعة بقرار مجلس الزمن اللبناني الرديء وبدعم أمريكي، كي نرى معاً محتويات هذا الملف الذي يضم القضايا التالية:
قتل رشيد كرامي رئيس وزراء لبنان السابق.
قتل ابن رئيس لبنان السابق سليمان فرنجية، طوني فرنجية مع زوجته وابنته.
قتل ابن رئيس لبنان السابق كميل شمعون، داني شمعون مع زوجته وأطفاله.
قتل أمين سر البطريركية المارونية المونسينيور البير خريش ورمي جثته في حرش غزير. وكان من المفترض أن ترمى الجثة في برمانا لكي يصار إلى لوم الرئيس أمين الجميل.
قتل 23 مدنياً على جسر نهر الموت في ضاحية بيروت وذلك لقيامهم بتظاهرة سلمية كانوا يحملون خلالها الشموع. أعطيت الأوامر لحميد كيروز لرشهم بالرصاص.
قتل العميد في الجيش اللبناني خليل كنعان. أليك إيليا كان المسؤول عن تنفيذ المهمة و قُتِل لاحقاً لإخفاء الدليل.
قتل النقيب في الجيش اللبناني أنطوان حداد في شباط 1990، حداد قُتل بالفؤوس.
قتل الملازم أول في الجيش اللبناني جوزف نعمة. نَفَذَ العملية طوني رحمة.
قتل قائد ثكنة الأشرفية العسكرية موريس فاخوري بالفؤوس، بوحشية لم يسبق لها مثيل في حيّ مسيحي في بيروت، قُطِع قضيبه ووضع في فمه ورميت جثته في الشارع لأيام.
قتل إميل عازار قائد ثكنة البرجاوي العسكرية في بيروت.
قتل قائد الوحدة العسكرية ميشال إسرائيلي الذي رمي في البحر لتغطية الدليل.
محاولة قتل ثلاثة ضباط في الجيش اللبناني هم : شامل روكز وفادي داوود وداني خوند الذين سمموا بشكل مميت. كان عليهم السفر إلى خارج لبنان للمعالجة في نيسان 1990.
اغتيال المواطن خليل فارس في شوارع الاشرفية.
قتل رئيس إقليم جبيل الكتائبي غيث خوري بعد إرسال فوزي الراسي في أثره خلال الليل. زوجته نورا قُتلت في المستشفى، بعد أن نجت من محاولة الاغتيال.
قتل قائد المشاة في القوات اللبنانية الدكتور الياس الزايك.
قتل شارل قربان قائد الفرقة المدرعة السابق للقوات اللبنانية. قربان الذي كان يعالج في مستشفى أوتيل ديو اقتيد من هناك ثم أطلق النار عليه ورميت جثته في البحر.
إعدام الضابط في القوات اللبنانية سمير زينون ورفيقه.
محاولة اغتيال قائد القوات اللبنانية، الدكتور فؤاد أبو ناضر.
محاولة اغتيال النائب في البرلمان اللبناني نجاح واكيم.
محاولة اغتيال النائب في البرلمان اللبناني ميشال المر.
قتل الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة الذين اختطفوا في نقطة تفتيش حاجز البربارة العسكري التابع للقوات اللبنانية تحت إشراف عبدو راجي المعروف باسم “الكابتن”.
ولا نستطيع أن ننسى:
مجزرة صبرا وشاتيلا التي إختار الموساد “الإسرائيلي” سمير جعجع لتنفيذها نظراً لإبداعه في المجال الإجرامي.
فضيحة الزيتونة أو وسفالة الزيتونة حيث جمّع جعجع ما يزيد عن 50 محجبة وجعلهم يمشون في الشارع عاريات من دون أي لباس ثم من معه قام بالإغتصاب.
الراجمات التي وجهت باتجاه المناطق المسلمة والمسيحية المختلفة وعمليات تدمير المنازل.
دعمه الكامل للإجتياح الصهيوني للبنان عام 1982، حيث كان هو ومن معه مرشدين سياحيين للقوات الصهيونية.
قتل ما يزيد عن ألف مواطن لبناني عزل مسلمين ومسيحيين لا يعبرون عن توجهه السياسي، فرمى بعضهم في البحر والبعض الأخر رماهم في المقابر الجماعية.
فادي ف. حوا عرض “فضائح من العيار الثقيل”!!
وكان فادي ف. حوا، أحد قدامى “القوات اللبنانية”، الذي عرض بنوع من التحدي السافر 57 فضيحة قال أن سمير جعجع قد ارتكبها. وأطلق فادي ف. حوا على هذه الفضائح تسمية “فضائح من العيار الثقيل”. وفي مايلي نص رسالته:
نتحداك يا سمير جعجع الملقّب ب”الحكيم”.
نتحداك يا سمير أن تنكر إنك حاولت إغتيال “الحنون”.
نتحداك يا سمير أن تعترف بأنك بعت اسلحتنا، اسلحة المقاومة المسيحية وقبضت مبلغ ٨٣٣ مليون دولار.
نتحداك يا سمير أن تنكر إنك طمرت ٦٤٦ برميل من النفايات السامة في كسروان وجبيل، وقبضت عليهم مبلغ ٢٤١ مليون دولار ووزعتها على عصابتك.
نتحداك يا سمير ان تنكر انك كنت على علم مسبق بعملية إغتيال سليمان عقيقي “شلومو” ولم تبلغه.
نتحداك يا سمير أن تنكر أنك في آخر اجتماع عام للضباط في مسرح جونيه أنك قلت لنا “أصبحتوا عبئاً عليّ” فأنت قررت العمل السياسي يومها.
نتحداك يا سمير أن تنكر بأن جماعتك لم ينفضوا أيديهم من فادي شحود ورفاقه وأنهم أبلغوا السوريون بأن القوات لم تعطى الأوامر بتنفيذ عمليات على السوريون لإنقاذك من السجن.
نتحداك يا سمير أن تنكر أنك أرسلت شبيحتك الى دير سيدة الجبل وهددت الراهبات بحرق منازلهم في قضاء بشري لمنعنا من الإجتماع.
نتحداك يا سمير أن تنكر أنك أرسلت رئيس بلدية فتقا لتهديد الراهبات لمنعنا من الإجتماع.
نتحداك يا سمير أن تنكر أنك طلبت من سيد بكركي منع إجتماع سيدة الجبل لدى لقائك به عند زيارة البابا بالقصرالجمهوري.
نتحداك يا سمير أن تعترف بأسماء الموقوفين لدينا اللذين سلّمتهم إلى السوريين سنة ١٩٩٢ من دون مقابل رافضاً مقايضتهم بموقوفينا في السجون السورية. مصراً أنك تريد “تبييض وجهك مع السوريين”.
نتحداك يا سمير أن تنكر أن زوجتك الفاضلة عادت الى منزلها في يسوع الملك يوم ٢٦-٤-٢٠٠٢ مع مجموعتها من عند جميل السيّد حيث أبلغته أنها لم تعد تسيطر على رمزي عيراني وبيار بولس فوعدها أنه “سيربيّهم” وقد قام فيما بعد رستم غزالي بتربيتهم.
نتحداك يا سمير أن تنكر أنك لم تسلّم المخابرات القطرية 4113 إسم على أنهم مقاتلوك وأنهم مستعدون للموت من أجلك وأنك تتقاضى رواتبهم كل شهر.
نتحداك يا سمير أن تنكر أنك قصرك في معراب كلفّ عشرات ملايين الدولارات
ونساء واولاد شهدائنا لا يجدون ما ياكلون.
نتحداك يا سمير أن تنكر أنك بالاضافة الى قصرك في معراب تملك منزل في فرنسا.
نتحداك يا سمير ان تنكر انك قتلت صهرك الشيخ البير كيروز, زوج شقيقتك.
نتحداك يا سمير أن تنكر أن زوجتك وعائلتها يمتلكون معظم أملاك القوات وأموالها.
نتحداك يا سمير أن تنكر أنك لم تحاول إغتيال عمر كرامي سنة ١٩٩٢.
نتحداك يا سمير أن تنكر أنك لم تحاول إغتيال الياس الهراوي.
نتحداك يا سمير أن تنكر أنك قتلت المونسينيور خريش بعد تعذيبه.
نتحداك يا سمير أن تنكر أنك لم تفجّر مطرانية زحلة.
نتحداك يا سمير أن تثبت براءتك من كنيسة سيدة النجاة.
نتحداك يا سمير أن تنكر أنه يوم كانت تحضر عملية لإغتيال البطرك صفير سنة ١٩٩٢ من قبل أعداء القوات أنك طلبت “غضّ النظر” ولولا تدخل أحد العسكريين لكان البطريرك صفير قتل.
نتحداك يا سمير أن تنكر أنه في اجتماع لك مع الموساد “الإسرائيلي” في تل أبيب طلبوا منك عدم بيع اسلحتنا وحلّ القوات وعرضوا عليك الإنتقال الى جنوب لبنان ولكنك رفضت وقلت لهم ” لدي ضمانات من حافظ الأسد”.
نتحداك يا سمير أن تنكر أنك لم تسلم كل الشبكات الأمنية التي أنشأها بشير الى السوريين لكي تثبت أنك تقبل أن تكون عميلاً”.
نتحداك يا سمير أن تنكر أنك لم تأمر بتفجير سيارة فادي الشاماتي.
نتحداك يا سمير أن تنكر أنك كلفت مجموعة من الصدم بتفجير سيارة زميلة لزوجتك في الجامعة لمجرد أنها لا تقول لها bonjour وكل ذلك بعد قانون العفو.
نتحداك يا سمير أن تنكر أنك لم ترسل زعران الضابط ناصر ليشع لإهانة البطرك صفير وضربه في التسعينات.
نتحداك يا سمير أن تنكر أنك إستقبلت إستقبال الملوك في دفن باسل الأسد ولدى عودتك الى غدراس بصق الرفاق في وجهك.
نتحداك يا سمير أن تنكر أنه كل من كان من حولك تركك وهرب منك.
نتحداك يا سمير أن تنكر أن زوجتك طلبت من بعض الرفاق الإتصال بالسوريين لاخراجك من السجن وفيما بعد اتهمتهم بالتعامل.
نتحداك يا سمير أن تنكر بأن زوجتك لم تعقد صفقة مع المخابرات السعودية بهدف إخراجك مقابل تلزيم القوات الى الأصوليون.
نتحداك يا سمير أن تنكر أنك تبذل أقاصي جهدك لمنع رفاقنا المبعدين من العودة الى بلدهم خوفاً من أن يحاسبوك.
نتحداك يا سمير أن تنكر أنه لولا الحنون وأمثاله لما كنت حياً.
نتحداك يا سمير أن تنكر انك قررت حل الميليشيات بطلب من سوريا ودون الرجوع الى رفاقك.
نتحداك يا سمير ان تنكر انك كنت تستقبل غازي كنعان في غدراس لعدة مرات معتبراً أنها سياسة وليست عمالة.
نتحداك يا سمير ان تعترف أنك تساند الجهة السورية السنيّة للإنقلاب على الجهة السورية العلوية وليس لديك أي شعور بالذنب لتفضيل من خطف بطرس خوند وداني منصوراتي على من قصف الأشرفية.
نتحداك يا سمير أن تنكر انك لاً تشعر بالقرف والإشمئزاز عندما تتبجح أنت وزوجتك أنها صديقة الأميرة موزا بدلاً أن تكون صديقة زوجة أحد الشهداء.
نتحداك يا سمير ان تجرؤ يوماً أن تواجهنا في الإعلام بدلاً من أن ترسل أسئلتك وأجوبتك الى التلفزيونات اسبوعياً قبل موعد المقابلة.
نتحداك يا سمير ان تنكر نقطة واحدة من هذه اللائحة.
بالله عليك أعطنا عذراً لنشر وثائقنا وشواهدنا، أعطنا الإذن لنشر مقابلة حنا العتيق معك من ٤ سنوات على اليوتيوب.
سمير أنت لم تربح يوماً معركة، ونحن يا سمير لم نخسر يوماً معركة
فهيا أيها القائد المزيّف حضّر انسحابك التكتي..
لن نتركك يا سمير.
روح والدتي تشهد على إجرام جعجع…وحكايتي مع “القوات” لا تُنسى
والان والعالم يحتفل بعيدي الأم والربيع وفاءً واحتراماً وإجلالاً لسيدة الكون واحتفاءً بجمال الطبيعة والمناخ وشكر الخالق على نعمه، أرى أن لزاماً علي أن أُذّكِر بأن روح الفاضلة والدتي رحمها الله وجعل مثواها الجنة تشهد على فاشية وإجرام ووحشية سمير جعجع. ففي 28 كانون الأول/ديسمبر من عام 1982، غادرت الفقيدة الغالية مكان إقامتها في مدينة صيدا جنوب لبنان متجهة إلى مدينة طرابلس في شماله واختفت على “حاجز البربارة” الذي كان يشرف عليه السفاح سمير جعجع في 1 كانون الثاني/يناير 1983، وهي في طريق العودة، ولم يظهر لها أثر حتى يومنا هذا.
حدث ذلك بعد مرور شهر وبضعة أيام على قيام جيش الكيان الصهيوني المجرم باجتياح لبنان في عام 1982. وأكد الواقعة المؤلمة أصدقاء في حزب “الكتائب” عملوا جاهدين من أجل العثور على الراحلة الغالية أو على جثتها لكنهم لم يفلحوا. وكان لهؤلاء رأي مختلف ومعارض لممارسات جعجع الدموية، إلا أنهم كانوا يتخوفون من الإفصاح عنه حرصاً على حياتهم وحياة عائلاتهم!!
وكان لي شخصياً حكاية مع حزب “الكتائب” وذراعه العسكري “القوات اللبنانية” وبالخصوص مع رئيس اللجنة التنفيذية للقوات اللبنانية آنذاك فادي افرام ومعتقلهم الأسود في “الكارنتينا” بما فيه زنازينه وحمامات مائه المثلجة التي كانت مقامة أمامها في الهواء الطلق حكاية طويلة يندى لها جبين الإنسانية، امتدت لليلة كاملة كانت من أسوأ الحكايات وأكثرها ألماً في حياتي. وشهد في تلك الحكاية الرقم 505 الذي دُمغ فوق قبضة يدي على فاشيتهم وانعدام الإنسانية عند غالبيتهم “وهنا أتجنب التعميم حتى لا أظلم من كانوا منهم أصدقاء لي، وهم بالطبع لم يتجاوزوا عدد أصابع اليد الواحدة”.
فالحكاية المروعة حدثت في 21 أيلول/سبتمبر 1982، قبل يوم واحد من انتخاب الرئيس أمين الجميل خلفاً لشقيقه بشير الذي قضى في انفجار مروع بتاريخ 14 أيلول/سبتمبر من ذات العام. وأعتقد أن من الضروري التذكير بها، لتكون شاهداً إضافياً على النزعة الإجرامية للكتائبيين والقوات التي فضحتها مجزرة صبرا وشاتيلا، والتي تفضحها التصريحات والخطب النارية التي تبرر الخيانة والتعامل مع كيان العدو والتصريحات التحريضية وغير المبررة التي يطلقها بعض قادتهم ضد الفلسطينيين في كل حفل سنوي يحييون فيه ذكرى اغتيال الرئيس بشير الجميل!!
هذا مجرد غيض من فيض ما يمكن تقديمه للقراء حول فاشية وإجرام ووحشية وبربرية زعيم حزب “القوات اللبنانية” الحالي بشهادة الشهود، كتبته في عجالة بناء لطلب أحد إخواني. ولربما أن خير من شهدوا ويشهدون هم “شهود من أهله”!!
وفي الختام سيكون لي عودة وربما عودات إذا تطلب الأمر ذلك.
سلام………
محمود كعوش