الثلاثاء , 26 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

شبكة باب المغاربة توجه دعوة “إلى نظام الحكم القائم وعموم التونسيين”

بسم الله الرحمان الرحيم

نترحم على روح شهيدنا العزيز أحد أبطال المؤسسة الأمنية التونسية الأخ توفيق الميساوي ونتمنى لاخوته السلامة والشفاء العاجل. وندعو الله أن يعصم قلوب عائلته بالصبر والثبات.

نعتبر، بقطع النظر عن تحليل العملية الإرهابية الاثمة والرخيصة والجبانة في أبعادها الداخلية والخارجية أن:

– التكفير بؤرة فاسدة في قلب المجتمع التونسي وعموم الأمة. ونرى ان هذا التكفير المستورد واستخدامه سلاح جرثومي بيد المنافقين. وأداة تقسيم تكفيري سياسي بيد العدو الخارجي وادواته على أساس التكفير وليس على اساس الدين وعلى أساس التكفير المتبادل وليس على أساس القطع مع التكفير وهذه أخبث واخطر استراتيجية عدوان تفاقم اصطناع تيارات متناحرة تزايد على بعضها في الاعتداء. والإسلام منه براء، بل إن ديننا الحنيف في قطيعة جذرية ونهائية مع هذا التكفير ودعاته في تاريخه ومستقبله

– التكفير فتنة متنقلة أشد من القتل ولا تقل فتكا عن الفيروس الجيوسياسي الرديف لها وهو التطبيع مع العدو الصهيوني والاستسلام للاستعمار، أي استعمار كان

– تكفير الناس بعد رسالة رسول الإنسانية محمد عليه صلوات الله كمن يكفر رسولهم ويقطع رسالتهم عن الناس

– من يعتقد ان التكفير من الإيمان في شيء يوقع نفسه في فخ إفساد الرسالة والاعتداء على الناس جميعا

– التكفير أداة هيمنة ولا يمكن له البتة المساس بجوهر الدين، أي دين كان

– ان فرض سيادتنا الوطنية على بلادنا وعلى كل أجنبي يتعداها هو الرد الوحيد القابل للاحتضان الشعبي والقادر على النهوض بشعبنا

– ان تجريم العدو وخاصة العدو الصهيوني أصلح وأسلم وأنفع وأبقى وأكثر أمانا مع الله ومع عباده وأكثر أمنا للبلد من مجرد التكفير

– ان عدم السهر على إقامة الحق ونشر العدل يعطي الذريعة لشذاذ الآفاق الذين يريدون الانحراف بتونس من حلم تغيير إلى بؤرة تكفير وتبعية وتطبيع

– ان رسالة الإسلام للإنسانية وللعالمين. وكل من يستبدلها بالتكفير عوض مكارم الأخلاق والدين إنما يعبر عن “جاهلية” مستحدثة مكانها ما قبل الإسلام وما قبل الدولة وما قبل الدستور والقانون.

وندعو:

– للعمل على الكف عن إستعمال التكفير في الحياة السياسية من جهة التكفيريين والكف عن استخدامه على حد السواء من الجهة المقابلة لهم

– لسن قانون خاص بتجريم التكفير السياسي

– لتطبيق قانون الإرهاب بصرامة وفي حده الأقصى على كل من ينطبق عليه في كل مستويات الجريمة

– لحسم ملف العلاقات الخارجية في إتجاه انهاء الرؤية “الديبلوماسية” المزعومة المتقاطعة مع أصول الإرهاب والتطبيع بدليل قطع العلاقات مع الدول المقاومة لهما مما يوفر الغطاء الضمني لسلاح الإرهاب وللعامل الإرهابي والتطبيعي بصورة عامة. وإن هذا الحسم حاسم أيضا في معالجة جذور تزييف الوعي وتزوير البوصلة.

 

شبكة باب المغاربة للدراسات

المنسق، صلاح الداودي

تونس، في 6.3.2020

شاهد أيضاً

كتب صلاح الداودي: ندعو الغنوشي للاستسلام الهادئ

  كان الغنوشي وأتباعه ينوون دفع النهضة إلى النهاية في الشارع أو عن طريق الشارع …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024