كشفت رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص روضة العبيدي اليوم الثلاثاء 11 فيفري 2020 أنّ عائلة تونسية أجبرت ابنتها ( تجاوز عمرها 18 سنة) على الحمل من رجل خارج اطار الزواج بالإتفاق مع زوجته.
وأوضحت العبيدي في مداخلة هاتفية لها ببرنامج “صباح الورد” على إذاعة “جوهرة أف أم” أنّ عائلة الفتاة اتفقت مع الرجل وزوجته بعد عدم تمكنهما من الإنجاب على تأجير رحم ابنتها واكراهها على إقامة علاقة جنسية معه لتُنجب له طفلا من صلبه يأخذه منها بعد الولادة.
واشارت الى أنّ الهيئة سجلت هذه الحادثة الصادمة معتبرة أنّ هذه الظاهرة تُعدّ بعيدة نوعا ما عن ظاهرة كراء الأرحام (الأم الحاضنة) موضحة أنّ هذه الحادثة تندرج ضمن استغلال عائلة ابنتها للحصول على مقابل مادي، مؤكدة أنّه تم التصدي لهذه الجريمة وأنّ المولود سيبقى عند والدته.
وأفادت العبيدي بأنّ الرجل وزوجته سينالان حكما بالسجن لـ10 سنوات على الأقل وبأنّ عقوبة عائلة الضحية تتجاوز 15 سنة سجنا.
وأضافت أنّ هذه الظاهرة أثارت جدلا كبيرا حول طرق الانجاب غير الطبيعي مثل طفل الأنبوب والأم الحاضنة (استئجار الرّحم) وأنّها متواجدة منذ مدة وأنّ كلّ بلد يتعامل معها بطريقة مختلفة حسب المنزلة الاجتماعية والمعتقدات والديانات، موضحة أنّها بالنسبة لتونس ظاهرة غير مقبولة وأنّ القانون تناول هذه الوضعية حتى لا يكون هناك فراغ تشريعي.
وأكّدت العبيدي أنّ “كراء الرحم من مظاهر الاتجار بالأشخاص وكذاك اجبار المرأة على الزواج وتبني الاطفال بنية استغلالهم “.