الأربعاء , 27 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

#عيد_الجلاء..متى نرفع عن الوطن الوباء والبلاء؟

بقلم الناشط السياسي محمد البراهمي |

احتفلت تونس اليوم الخميس 15 أكتوبر 2020، بالذكرى 57 لعيد الجلاء الوطني، وهو تاريخ جلاء وإخراج آخر جندي فرنسي عن الأراضي التونسية يوم 15 أكتوبر 1963.

الإستقلال الحقيقي هو أن تكون لنا سيادة و دولة قوية وعادلة بإعتبار ان التحدي الرئيسي اليوم هو داخلي بالأساس و هو المحافظة على مقومات الدولة المدنية و المحافظة على سيادة الدولة و شعبها و التصدي للإستبداد و التخلف الفكري و العقائدي و عدم الخضوع و الإرتهان مجددا لمخططات الاجنبي سياسيا و إقتصاديا،

و ان كان هدف الشعب التونسي منذ (57 سنة) هو جلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي التونسية ، فإن الجلاء الحقيقي اليوم هو الحفاظ على سيادة الوطن و هيبته و الحفاظ وعلى مكاسب الإنتقال السياسي و الديمقراطي و تحقيق العدالة الاجتماعية و مكافحة الفساد و المفسدين و مجابهة الأزمة الوبائية و تحقيق السلم الإجتماعي و الامن الصحي و إستقرار الوطن..

بمناسبة هذه الذكرى المجيدة عيد الجلاء، نترحم على كل شهداء الواجب من سبقوا مضحين بأرواحهم في سبيل استقلال الوطن، ذكرى من توجوا نضالهم بتاج الشهادة حين رووا تراب الوطن بدمهم الغالي، أترحم على شهداء الحركة الوطنية و على زعمائها وكل من ساهم في استقلال تونس من الإستعمار الغاشم ..فمن واجبنا إستلام المشعل ممن ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل الوطن للذود عنه و حمايته من الإستعمار و الإستحمار الداخلي و الخارجي.

هذا الجلاء و لكن لن يكون له عيد حقيقي حتى تكتمل معالمه و حتى تنجلي كل القيود و الإرتهانات الفرنسية الإستعمارية المادية و المعنوية و حتى تكون للبلاد سيادة أبدية و دولة قوية وعادلة و مستقلة تماما داخليا و خارجيا..

الإستقلال الحقيقي هو جلاء الوباء الفيروسي و البلاء السياسي و نعيد للدولة هيبتها و نعيد للشعب سيادته..

عاشت تونس حرة_منيعة مستقلة

 

 

شاهد أيضاً

القضية الفلسطينية.. بين الصمت والتآمر والتضليل!!…بقلم الناشط السياسي محمد البراهمي

يرى كثيرون ان أصل الشرور في الشرق الاوسط في المائة سنة الاخيرة هو (اغتصاب فلسطين) …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024