اعترفت بالقدس المحتلة «عاصمةً» لكيان الاحتلال الإسرائيلي ونقلتْ سفارتها إليها منتصف عام 2018 ودعمت الإرهاب في سوريةَ منذ بداية الحرب عليها ولا تزال، وروجت لما سمته «صفقة القرن» لتصفية القضية الفلسطينية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في أرضه وتنفذ مخطط زعزعة استقرار فنزويلا وتتوعدها بالعدوان العسكري.
هي أفعال الولايات المتحدة الأمريكية السوداء والتي تحاول تصديرها للداخل الأمريكي على أنها «إنجازات» إدارتها الحالية تحت قيادة سمسار العقارات دونالد ترامب، فيما بات القاصي والداني يدرك أن واشنطن ومهما بدلتْ من جلدها تبقى هي ذاتها «الحرباء» الأمريكية التي تعادي الشعوب والدول التي لا تسير في فلكها وتواجه هيمنتها عليها.
وآخر «ترهات» الإدارة الأمريكية «إسقاط صفة الاحتلال» عن الجولان العربي السوري والضفة الغربية وغزة في فلسطين المحتلة، وذلك من خلال تقرير للخارجية الأمريكية في تعبير فظٍّ عن عقلية الهيمنة والغطرسة للإدارة الأمريكية ونظرتها إلى قضايا المنطقة بعيون صهيونية.
«ترهات» أمريكية أخرى ساقها ليندسي غراهام عضو مجلس الشيوخ الأمريكي حول الجولان العربي السوري المحتل وصفتها وزارة الخارجية والمغتربين بأنها لا تنم فقط عن الجهل بحقائق التاريخ بل إنها تشكل الدليل الأحدث على ازدراء الولايات المتحدة للشرعية الدولية وانتهاكاتها الفاضحة والسافرة للقانون الدولي.
«تسميات واشنطن» وتصريحات «غربانها السوداء» بهذا الشأن «واهية» ولن تستطيعَ بألاعيبها السياسية تغييرَ حقائق التاريخ والجغرافيا والهوية الوطنية، فالاحتلالُ هو الاحتلال ولن تغيرَ من وجهه المظلم محاولات واشنطن لتجميله.
وقراراتُ الشرعية الدولية واضحةٌ لا لبسَ فيها في هذا المجال، وأبرزها قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 والتي تؤكد أن الجولان أرضٌ سوريةٌ محتلةٌ وأن «قرار» كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب بضمه باطلٌ ولاغٍ ولا أثرَ قانونياً له، وسيبقى الجولان عربياً سورياً وأن الاحتلال إلى زوالٍ لا محالَ مهما طال الزمنُ أو قصرَ وسيعود إلى حضن الوطن سلماً أو حرباً.