قتلت قوات الأمن السعودي مواطناً من قبيلة الحويطات رفض تسليم منزله للسلطات في إطار مخطط لتهجير السكان من أجل إقامة مشروع “نيوم”، وأفاد مغرّدون وناشطون بارزون أن الامن السعودي حاصر منزل المواطن عبدالرحيم الحويطي في قرية الخريبة، وطالبوه بالخروج من منزله وتسليمه لهم، لكنّه رفض ذلك، مؤكداً أنّه لن يتخلّى عن بيته حتّى لو قتل دفاعاً عنه .
وتمكن “الحويطي” قبل قتله، من توثيق تواجد قوات الأمن السعودية حول منزله، قائلاً إنّ أي مواطن لا يسلم بيته لهم تأتيه قوات المباحث والطوارئ للتصرف معه بالقوة .
وفي مقطع آخر، قال “الحويطي” إنّ ضابطاً يُدعى (عبدالله الربيعه) حضر مع عناصره لإجباره على الرحيل عن منزله، وقاموا بأخذ قياسات المنزل، كاشفاً عن أنّه يملك صكاً شرعياً يُثبت ملكيته للمنزل والأرض.
وأظهرت مشاهد أخرى لحظات الهجوم على منزل المواطن “الحويطي” من قبل عناصر الامن السعودي، بالأسلحة الرشاشة، وكأنّها ساحة حرب.
وبيّنت صورٌ أخرى حجم الدمار الذي حلّ بمنزل “الحويطي” جراء استهدافه من قبل الأمن السعودي بالاسلحة الرشاشة.
وفي فيديو آخر تداوله مغردون، ظهر عدد من أبناء قبيلة الحويطات وهم يهتفون ضدّ القوات السعودية، منددين بجريمتها بحق المواطن عبدالرحيم الحويطي.
وكان “الحويطي” صوّر فيديو قبل يوم من قتله، قال فيه إنّ جميع السكان يرفضون الرحيل عن القرية وترك منازلهم.
وأضاف “الحويطي” أنه يتوقع قتله ورمي سلاح بجانبه لإتهامه بالإرهاب من قبل محمد بن سلمان.
من جهته، اعتبر د.محمود رفعت المحامي المعروف وخبير القانون الدولي، قيام قوات حكومية في السعودية بقتل المواطن عبدالرحيم الحويطي داخل منزله لرفضه بيع منزله جريمة إرهاب دولة كجريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، مطالباً بتدويل القضية لمحاسبة ولي العهد محمد بن سلمان .
من جهته، قال المعارض السعودي البارز د.سعد الفقيه أن “الحويطات أثبتوا أنهم عكس كل التوقعات في صمودهم وظهور شخصيات حقيقية تتحدى الظالم”.
واعتبر أن “كل من ساهم في تهجيرهم مجرم. وكل من قصر في دعمهم آثم. لا بد من استثمار ثباتهم عسى أن ينكسر حاجز السلبية والخوف غير المبرر”.
ودشّن ناشطون هاشتاغ (استشهاد_عبدالرحيم_الحويطي) عبّروا من خلاله عن غضبهم من الجريمة البشعة.
فيما حاول الذباب الإلكتروني التابع لـ”بن سلمان” برفع هاشتاغ آخر لإسقاط الهاشتاغ الأول؛ لمنع افتضاح الجريمة.