شارف العام الخامس الان على الانتهاء والعدوان السعودى الاماراتى على اليمن ما زال متواصلا دون وازع من دين أو ضمير، وشارف العام الخامس على العدوان المستمر على الترجل وتحالف العدوان اكثر تفككا من ذى قبل، والصمود الاسطورى لليمنيين اشد وضوحا والوضع قد تغير تماما ما بين بداية كانت السعودية ومن معها فيها فى وضع الهجوم وهاهم اؤلاء يدافعون الان عن عمقهم ومنشآتهم الحيوية التى طالتها بالستيات اليمن ومسيراتها، وقد أيقنت قوى العدوان استحالة سحق اليمنيين وكسر ارادتهم وهاهو عادل الجبير ومن روما يعلن “انه لا حل للنزاع فى اليمن اطلاقا بغير التفاوض والعملية السياسية وإن رهان أى طرف على الحسم العسكرى ليس إلا مضيعة للوقت واستمرارا للمعاناة الطويلة التى يعيشها اهل اليمن”، واردف الجبير يقول “ان كل المكونات اليمنية سوف تشارك فى التوصل للحل السياسى ولايمكن تجاهل أى واحد منها”، وعن انصار الله قال “أنهم مكون اساسى فى المجتمع اليمنى ولايمكن تجاوزه أو اعتماد حل من غيرهم”، وهذا الكلام دفع جميع المراقبين الى القول بان النجاحات اليمنية فى الميدان اجبرت الرياض وحلفاءها على التنازل وقول هذا الكلام، وهو نفس ما قاله رئيس وزراء الحكومة الانتقالية فى السودان الدكتور عبد الله حمدوك ومن واشنطن اذ جزم باستحالة الحسم العسكرى فى اليمن موضحا ان الحل السياسى هو السبيل الأوحد لعلاج الازمة اليمنية متعهدا بسحب جيشه من اليمن متمنيا ان تضطلع بلاده بدور الوسيط لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء اليمنيين وهذا الكلام لم يأت من فراغ وانما فرض اليمنيون بصمودهم معادلات جديدة والزموا دول العدوان على طرحها وهذه بشائر النصر بلا شك .
الوسومالجيش اليمني محمد عبد الله
شاهد أيضاً
حقّ اليمن لن يضيع مهما تآمروا عليه…بقلم محمد الرصافي المقداد
تقترب منا هذه الأيام، الذكرى الثامنة لبدء العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني الأعرابي على اليمن (يوم …