قال الراحل محمد على جناح ـ مؤسس دولة باكستان، وأبو الشعب الباكستاني ـ أن كشمير بمثابة “شريان” باكستان الذي يغذيها بالحياة. والقضية الكشميرية تعتبر قضية وطنية حساسة جدا في باكستان ، ومند وصول عمران خان الى الحكم بذل جهودًا حثيثة لحشد موقف دولي يدين الإجراءات القمعية التي تمارسها الحكومة الهندية في كشمير.وبهذا أصبحت قضية كشمير محددات السياسة الخارجية الباكستانية تجاه القضايا العالمية المهمة. في هذا الصدد :قالت المندوبة الباكستانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، مليحة لودي، أن حقيقة عقد الاجتماع،حول كشمير هي شهادة على أن هذا نزاع دولي .في حقيقة الأمر مازالت الهند تنظر إلى كشمير نظرة استعمارية، حيث تعتبر الهند منطقة كشمير وجامو جزءا من نفوذها الجغرافي ؟؟.
أحلام الهند في السيطرة على كشمير بدأت تتبخر بسبب أن القضية أصبحت دولية . وبالتالي ستلقي اهتماما أكبر وعناية أعظم من الدول الكبرى التي لا تريد إشعال النار في المنطقة. وفي تصوري أنه بانتهاء الحرب في أفغانستان ستكون قضية كشمير المراتب الأول في الساحة الدولية، وهذا معناه أن احتمالات حدوث تغيرات كبيرة في منطقة كشمير وارد و على بلدان المنطقة إيجاد صيغة سحرية للحل قبل تدخل الدول الكبرى. وعليهم أيضا أن يدركوا أن رئيس وزراء الهند الحالي يد فيما يجري في المنطقة منذ سنوات، انه يحاول إشعال نار الفتنة في منطقة ومحاولته مازالت مستمرة وستظل مستمرة لحين تحقيق أهدافه. كما أنه يعمل على تحطيم أي ديناميكية تؤدي إلى حل يرضي الجميع.وعلى الدول الإسلامية اغتنام هذه الفرصة الثمينة لمساعدة الشعب الكشميري لبلوغ أهدافه من خلال الأمم المتحدة أو من خلال المساعدات الإنسانية أو من خلال الأعلام وهذا أضعف الأيمان .