وقال الذوادي على هامش حضوره منتدى باريس من أجل السلام في العاصمة الفرنسية، إن ترتيبا من هذا النوع “يشكل جزءا من خطتنا العملية”، مضيفا “من البديهي أن (يكون المضي به مرتبطا) بالموافقة على ذلك من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا”.
أضاف “هذا نقاش سنخوضه مع الاقتراب أكثر من موعد البطولة”.
وستشكل هذه الخطوة في حال القيام بها، دفعة لإيران التي تواجه محاولات أمريكية لعزلها دوليا شملت إعادة فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية هذا الشهر. في المقابل، قد تؤدي إلى تعميق الخلاف بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين التي تعتبر إيران خصمها الأبرز في المنطقة.
وقطعت الدول الخليجية الثلاث، إضافة لمصر، علاقاتها مع قطر في يونيو/ حزيران 2017 على خلفية اتهامها بدعم “الإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة. وشمل قطع العلاقات، وقف الرحلات الجوية وإغلاق منفذ حدودي مع السعودية ومنع الرعايا من السفر.
وأمل الذوادي في أن ترفع هذه الدول الحظر على سفر مواطنيها مع اقتراب موعد كأس العالم، مضيفا “آمل أن تتمكن دول الحصار من رؤية قيمة هذه البطولة الكبرى وأن تسمح لشعوبها بالإستفادة منها”.
ويأتي الحديث عن احتمال استضافة بعض المنتخبات خارج قطر، في ظل دراسة اقتراح مدعوم من رئيس الفيفا السويسري جاني إنفانينو، بزيادة عدد المنتخبات في مونديال 2022 من 32 الى 48 منتخبا، بدلا من الانتظار حتى مونديال 2026 بحسب ما كان قد قرره الاتحاد الدولي.
وستفرض هذه الزيادة على الدولة الخليجية – في حال اعتمادها – تحديات جديدة على صعيد الاستضافة وإقامة المنتخبات واستيعاب الأعداد الإضافية للمشجعين، نظرا لأن قطر التي اختيرت للاستضافة عام 2010، بنت استعداداتها منذ ذلك الحين لمونديال من 32 منتخبا.
وأشارت تقارير صحافية، في الأشهر الماضية، الى أن إيران عرضت المساعدة في هذا المجال.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت قطر مستعدة لزيادة عدد المنتخبات، قال الذوادي “استعداداتنا الآن هي لـ32 منتخبا، أي الصيغة الحالية. كل الاستعدادات مستمرة بناء على ذلك”.
وأوضح “هناك دراسة جدوى تجرى في الوقت الحالي لبطولة من 48 فريقا، ثم سيتخذ القرار من قبل فيفا وأنفسنا كدولة مضيفة”.
وكان إنفانتينو قد أكد، الأسبوع الماضي، في لقاء مع وسائل إعلام، إن فرص تطبيق اقتراح الـ48 منتخبا في قطر، ضئيلة، وإن تحويله إلى واقع يشكل “تحديا صعبا”.
وسأل “هل يمكننا القيام بذلك بدءا من 2022؟ هذا تحد صعب، وعلينا أن نتخذ القرار في مارس/ آذار (موعد الاجتماع المقبل لمجلس الفيفا في مدينة ميامي الأمريكية)”، موضحا “نحن نبحث الأمر مع قطر. سيكون تحديا صعبا جدا في قطر. لذا شخصيا، كرئيس للفيفا، سأكون سعيدا جدا في حال يمكن مشاركة إقامة بعض المباريات في بعض دول المنطقة”.
لكنه اعتبر أنه في ظل “الظروف الحالية” في المنطقة “والتي نعرفها جميعا بشكل جيد، سأكون مسرورا بشكل إضافي حال تمكنا من ذلك. كرة القدم توحد، تبني الجسور (…) ما هي الفرص؟ بالتأكيد ضئيلة، لكن ما الضرر من البحث في ذلك؟”.
إلا أن إنفانتينو أكد، في تصريحات سابقة، أن أي زيادة ترتبط بموافقة الجانب القطري.
(أ ف ب)