الثلاثاء , 26 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

كتب ازهر الخفاجي: قراءة في الأبعاد الاستراتيجية لخطاب قائد الثورة الإسلامية “الإيرانية” في صلاة الجمعة 

خطاب مرشد الثورة الإسلامية رسم خارطة طريق لمرحلة المواجهة المقبلة مع محور الاستكبار والصهيونية

أولًا : التأكيد على الدور الاستراتيجي الكبير ” لقوة القدس ” في مواجهة المشروع الاستكباري والصهيوني التشديد على البعد الرسالي الاستراتيجي ل ” قوة القدس ” وان بوصلة مسارها العملياتي قائمة على تطبيق ” فلسفة ” نصرة الشعوب في المنطقة والمضي في ملاحقة واجهاض مشاريع ومخططات الاستكبار والصهيونية

ثانيا : التأكيد على ان التشييع المليوني لجثمان الشهيد. القائد الكبير ورفاقه كانت بيعة للثورة الإسلامية وبيعة لنهج الامام الخميني رضوان الله عليه الذي مضى على وفاته ثلاثين عاما وبيعة للثورة الإسلامية وبعد أربعين عاما من تحقق قيام الجمهورية الإسلامية

ثالثًا : الدعوة للمسؤولين للمضي قدمًا في اعتماد ” فلسفة الازدياد في امتلاك القوة ” كأسلوب وحيد في مواجهة امريكا والدول الأوروبية التي وصفها بالتبعية والذيول للطغيان الأمريكي وذالك ردًا على اشهار بريطانيا وفرنسا وألمانيا ” سيف ” آللجوء لآلية فض النزاع الفقرة ٣٦ في الملف النووي تمهيدا منها لإعادة الملف لمجلس الامن وتحقيق مبتغى ترامب بإعادة المجلس فرض العقوبات على إيران .

ودعوة قائد الثورة الإسلامية المسؤولين للمضي ” بامتلاك مزيد من القوة ” إنما هو ضوء اخضر للمضي في امتلاك ” قدرات تكنولوجيا نووية ” ليفسره الآخرون بما شاؤوا !!!

رابعًا :  التأكيد على ان الإرهاب بات هو المشروع الذي تعتمده الولايات المتحدة والصهيونية في المنطقة لزعزعة الامن ونهب ثرواتها النفطية وان مواجهة الإرهاب هي المواجهة الحقيقية مع الاستكبار والصهيونية ، وحرص قادة الثورة على وصف القائد الشهيد قاسم سليماني والجنود المجهولون في ” قوة القدس ” بالمبادرين الى خوض غمار الحرب في وفي الجبهات الأمامية في سوريا والعراق وبقية المناطق في غرب اسيا

خامسا : تاكيد قائد الثورة الإسلامية على خطورة الماكنة الاعلامية للاستكبار والصهيونية في توفير الغطاء لمشاريعها وعملياتها الارهابية وسعيها لتشويه وتزوير الحقائق ووصفها بعبارة حرص على ان تكون مصداقا لشراستها وسعة انتشارها في العالم ووصفها ب ” الإمبراطورية الخبرية الصهيونية ” و وصفها. ب ” الضخ الاعلامي الشيطاني ” وضرب مثالين كانا هدفين لهذه الإمبراطورية الخبرية ، اول محاولة تصوير القائد العظيم الشهيد سليماني محارب الإرهاب ، ونعته بالارهاب ،. والثاني في عمل الإمبراطورية الخبرية والضخ الاعلامي بهدف ايجاد الفجوة بين الشعبين الايراني والعراقي بما شهدته الساحة العراقية في الشهرين الماضيين من ماكنة اعلامية تمارس ” مكر الليل والنهار” لإيجاد الفرقة والعداء عند العراقيين ضد اخوانهم ابناء الشعب الايراني

سادسا : تاكيد قائد الثورة الإسلامية على ما يشكله التقارب العراقي الايراني. وتلاقي الشعبين العراقي والإيراني من قوة استراتيجية يتخوف منها الأستكبار ، لذلك وصف استهدفها ب “المساعي الشيطانية ” و” الوساوس الشيطانية ” وهو وصف في غاية الدقة لان المشروع الاعلامي الصهيوني كان يسعى لاثارة العداء للشعب الايراني من داخل الوسط الاجتماعي والثقافي والإعلامي والسياسي العراقي من قبل ادوات المشروع الأمريكي الاسرائيلي الممول إماراتيا وسعوديا وبأدوات المضللين الذي سقطوا ضحية التضليل ، لذا وصفها قائد الثورة الإسلامية ” بالوساوس الشيطانية ” و ” المساعي الشيطانية ” لان الحملات الاعلامية كانت تدب دبيب النمل داخل الوسط العراقي وتحديدًا الشيعة ودخلت لمساحة غير قليلة من المجتمع الشيعي في العراق ، ولكن كما قال القائد فان بركات دماء الشهيدين القائدين سليماني وابي مهدي المهندس افشلت هذا المشروع الخطير لإيجاد الفجوة بين الشعبين الشقيقين الايراني والعراقي كما قال سماحته ” بأموال ضخمة وتجنيد الأفراد والضخ الاعلامي الشيطاني.

سابعا : تاكيد قائد الثورة الإسلامية على تجذر روح المقاومة في العراق رغم الماكنة الاعلامية التضليلية وذلك بإشارته الى التشييع الشعبي الحاشد للشهيد قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس وجثامين رفاقهما بينما كان الشعب العراقي يتعرض الى مشروع شيطاني إعلامي وسياسي ضد المقاومة .

وكذلك جاءت اشادة قائد الثورة الإسلامية بالقرار الشجاع الذي اصدره مجلس النواب العراقي بالمطالبة بإخراج القوات الأمريكية من العراق ردًا على جرائمها باغتيال القائدين الكبيرين وقصفها للحشد الشعبي باعتباره تاكيد على قوة المقاومة عند الشعب العراقي ورفض للهيمنة الأمريكية .

ثامنا : تاكيد على الأبعاد الاستراتيجية للضربة الصاروخية التي وجهها حرس الثورة الإسلامية للقواعد الأمريكية في عين الأسد ووصفه العملية بانها من ” أيام الله ” واختيار هذا الوصف لها مستوحيا من الآية المباركة ” وذكرهم بأيام الله ” وهي تلك المفاصل في حياة الأمم في مواجهتها للطغيان والطاغوت وتلك الايام التي تمثل تجسيدا للإيمان والجهاد والطاعة لله . وهذا الاختيار. بوصف الضربة الصاروخية الإيرانية لقاعدة عين الأسد ، تاكيد على انها بداية تحول استراتيجي في المواجهة بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية

 

 

شاهد أيضاً

معهد واشنطن للدراسات “يكشف”: هكذا سيكون الرد الإيراني

كشف معهد واشنطن للدراسات أنه من المتوقع أن تطلق إيران نحو 400 صاروخ على إسرائيل …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024