ما يقوم به حزب الله المقاوم وما ينجزه يحمل بعدا حضاريا ثوريا على مستوى علاقة المجتمع اللبناني بالتكنولوجيا الصناعية الأحدث في العالم. فالانتقال إلى صناعة الطائرات المسيّرة بكفاءة تقنية وبكثافة، حفّز تظهيرها سيد المقاومة على القول بأن الحزب مستعد لتلقي طلبات الشراء من الأصدقاء.
ميادين الاستخدام الممكن للطيران المسيّر اقتصاديا ومدنيا ومجالاته متعدّدة في الرصد الجوي ورش الأسمدة والأدوية ومكافحة الأوبئة ومراقبة الحقول والبساتين على مدار المواسم وتوثيق المراحل واعتلام المؤشرات والأعراض للتدخّل في التوقيت المناسب.
الرقابة المتواصلة تيسّر المعاينة العلمية الواقعية والدقيقة لبلورة الحلول المناسبة لأي مشكلة. وهذا المستوى هو بذاته ميدان رحب، يتيح تسويقا كثيفا للطائرة “حسان” وشقيقاتها وسلالتها التي يمكن أن تحيي وتنعش موارد الخصب، وتتيح مواسم واعدة في ربوع الشرق، بحيث تحظى المواسم الزراعية بمتابعة حثيثة ودائمة تؤمّن القدرة على المبادرة والتدخّل المناسب في المناطق الزراعية السهلية والجبلية الوعرة على السواء.