تفيد آخر الاخبار من طهران بان ايران توصلت لانتاج الفلز النووي المخصب بنسبة 20 بالمائة وقد بدأت بانتاجه، وقد ابلغت منظمة الطاقة النووية الايرانية المنظمة الدولية النووية بذلك رسمياً، الامر الذي اثار غضب الولايات المتحدة الاميركية واوروبا وقلقهما، فماذا يعني هذا…!؟
باختصار شديد:
-المعروف ان اليورانيوم الخام موجود تحت الارض بشكل طبيعي
– تقوم ايران بعد استخراجه من باطن الارض بتحويله حسب عملية فنية علمية دقيقة الى ما يسمى بالكعكة الصفراء او ما يسمى بـ U۳O8
– ومن ثم تحويله الى UO2( اوكسيد اليورانيم)
– وبعد ذلك الى UF4(تترافلورايد اليورانيم)
– ومن ثم الى UF6(هكزا فلورايد اليورانيوم)
– وهنا تاتي عملية تحويل هذه المادة الجديدة الى غاز حيث يمكن تزريقها او تعبئتها في اجهزة الطرد المركزي ، والتي تحولها بعد دوران معين او محدد الى مادة اليوزوتوب 235 او ما يسمى باليورانيوم المخصب والتي تختلف نسبته من 3/5 بالمائة الى 90 بالمائة حسب وضعية اصطفاف اجهزة الطرد المركزي وتعدادها وسرعة دورانها وامور اخرى تقنية وعلمية ومعقدةو دقيقة.
– هذه المادة المستخرجة المخصبة بنسبة 60 بالمائة والتي تسمى بالفلز النووي بدأت ايران بانتاجها مجدداً (بعد ان كانت قد اوقفتها الى ما قبل انسحاب واشنطن من الاتفاق)، وهو ما ابلغته لمنظمة الطاقة الدولية رسمياً كما ورد آنفاً.
– هذا الفلز النووي وما يسمى بالوقود النووي هو محل احتياج ايران في المجالات الزراعية والصناعية والطبية، وايضاً من اجل تشغيل مفاعل بوشهر النووي الذي يعمل بالوقود النووي والذي تقوم ايران حالياً باستيراده من روسيا بالاكراه حسب الاتفاق النووي…!
– ولما كانت ايران قد اعلنت انها قد بدأت التخصيب بنسبة 60 بالمائة ايضاً، لحاجتها لذلك في الصناعات الثقيلة، واذا ما اضطرت فانها مستعدة لرفع التخصيب الى نسبة ال90 بالمائة ، فقد جن جنون الغرب…!
– لان التخصيب بهذه النسبة يمكن ان يتحول ايضاً الى الاستخدام العسكري ، حيث ان التخصيب بهذه النسبة لكريات من الفلز النووي يتيح للبلد المعني ان يحول هذا الفلز المستخرج الى دورة صناعة القنبلة النووية.
– طبعاً ايران لديها فتوى دينية صارمة وواضحة وشفافة ومن اعلى مقام ديني ورسمي هو الامام السيد علي الخامنئي، بان هذه الصناعة محرمة – حتى الان على الاقل- لكن ما يغضب الغرب ويذهله هو سرعة واقتدار العلماء الايرانيبن في الوصول الى كل هذه التقنيات والعلوم ، وهم محاصرون ، فكيف بهم اذا ما رفع الحصار عن بلدهم …!؟
– الخطوة الايرانية الجديدة التي اعلن عنها الان في ظل انسداد آفاق محادثات فيينا، لها اكثر من معنى وتحمل اكثر من دلالة ، وستجعل الغرب يحسب الف حساب ، بعد ان وضعته طهران بين امرين احلاهما مر: أيتركها تمضي بخطوات التصعيد هذه والتي يمكن ان تؤدي الى ما لا يحمد عقباه من وجهة نظره، ام يذعن لضغوطها فيفرج عن حقوقها المحتجزة في المال والاقتصاد ودورة الحياة الطبيعية…!
سؤال سيحير واشنطن كثيراً في القادم من الايام واغلب الظن بان طهران باتت تتقن فن اقلاق الاميركيين ، في التفاوض معهم تحت النووي، في الوقت الذي تدور بينهما مفاوضات ميدانية اخرى تحت النار..!
واشنطن بين فكي كماشة وايران باتت لها اليد العليا في التفاوض.
بعدنا طيبين قولوا الله.