تضامنت قطاعات واسعة فى العالم مع الامريكى من أصل افريقى جورج فلويد الذى قضى ظلما باعتداء وحوش بشرية من الشرطة الأمريكية العنصرية حينما جثا احدهم على رقبته واضعا ركبته عليها ضاغطا عليه مما ادى الى خنق الضحية الذى كان يصرخ لا استطيع التنفس ، لكن الوحش وزملاءه الذين يشاركونه صفته القبيحة لم يستجيبوا لمناشداته وتركوه يموت خنقا فى سلوك قبيح مستنكر بشع ، وقد ثارت المدن الأمريكية ضد عنصرية الشرطة كما تظاهر المئات فى عشرات المدن بمختلف انحاء العالم ، وكانت لفتة انسانية جيدة تستحق الاشادة بها ، وهذه المناصرة كانت للضحية جورج فلويد بما هو مظلوم بغض النظر عن شكله أو لونه أو دينه أو جنسه وانما تم النظر إليه كانسان مظلوم يستحق المناصرة ، وهذا ما يلزم ان يكون ديدن الناس فيستنكروا أى ظلم ويرفضوا أى اعتداء يقع على الانسان.
ومنذ ان جثم الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين المحتلة وهذه البلاد تمثل اوضح صور المظلومية وتعتبر قضيتهم الاكثر وضوحا فهى المظلومة وشعبها يناهض الاحتلال ويسعى الى تحرير ارضه وطرد المحتلين .
ولابد ان يكون الجميع منصفين ويناصروا الفلسطينيين ويرفضوا أى محاولات للاعتداء عليهم كهذه التى ظل العدو الصهيونى ينفذها باستمرار ولاتردعه إلا القوة ومواجهة المقاومين له واصرارهم على تحديه ووضع حد لجبروته.
وقد تعددت صور مواجهة المقاومين للعدو كل بحسب تقديره ، ومن هؤلاء الابطال الحاج خيرى حنون الذى يستحق الاشادة به وبشجاعته وهو يصر رغم كبر سنه على المشاركة فى أغلب الفعاليات رافعا العلم الفلسطينى رافضا فكرة التعايش مع المحتلين القتلة جازما على تذكير الجميع بالحق الفلسطينى وقضية شعبها المظلوم.
الحاج خيرى حنون تعرض لاعتداء وحشى من جنود العدو الصهيونى في مشهد اعاد للأذهان الاعتداء العنصري بحق المواطن الامريكي من اصل افريقي جورج فلويد ، وقد نشرت وسائل الاعلام المختلفة الصور والفيديوهات التي توثق الحادثة العنصرية التى ارتكبها المتوحشون الصهاينة المجرمين.
المقاوم الفلسطينى الحاج خيرى حنون ذو ال 61 عاما يعمل فى بيع الفلافل في كشكه الخاص الكائن في مركز بلدة عنبتا والذى ظل يرفع عليه العلم الفلسطينى متحديا فى ثبات وصمود تهديدات واعتداءات الصهاينة المتوحشين المتكررة.
حنون تحدث عن الوجه البشع للاحتلال الصهيونى وقال ان هذا الكيان العنصرى لا يمكن ان يخفي صورته البشعة امام شعبنا وكل الدول التي تحاول التطبيع مع هذا الكيان المجرم ، وقال حنون انه لا يخشى الاعتقال اوالضرب كونها ضريبة مستحقة على كل مواطن يدافع عن ارضه ووطنه.
ويحكى المقاوم حنون ماحدث له بقولهم ان احد جنود الاحتلال قنص ببندقيته باتجاه احد الشبان العزل الذي يرفع علم فلسطين وبعد محاولة منعه من اطلاق النار باتجاه الشاب المستهدف هاجمه هذا الجندي بوحشية وركله على الارض ووضع قدميه على عنقه بعد ان كبل يدية الاثنتين من الخلف وضغط بشدة على عنقه مما ادى الى صعوبة في التنفس لديه وكاد ان يفقد الوعي ، وخلال هذه اللحظات سمع صرخات من قبل المواطنين الذين حاولوا تقديم المساعدة له وانقاذه من براثن جنود الاحتلال ، وبعد تدخل المواطنين ونقله الى احدى سيارات هيئة مكافحة الاستيطان هاجم احد الجنود المركبة وقام بتحطيم زجاجها بصورة وحشية مهددا بأطلاق النار على السائق وعلى المواطنين والصحفيين الذين كانوا يوثقون الحادثة لحظة بلحظة بنيه اعتقاله.
واكد حنون انه استذكر خلال محاولة خنقه بهذه الصورة ما حدث مع عدد من المواطنين الامريكيين السود الذين قتلوا على يد الشرطة الامريكية مؤكدا ان الحياة ستستمر رغما عن انف الاحتلال ، وما حدث لن يثنيني عن مقارعة الاحتلال والوقوف امام كل مخططات التصفية والتهويد الذي ينفذه كيان الاحتلال ضد شعبنا ومقدساتنا .
ان ماحدث لحنون هو ذات ماحدث لجورج فلويد ولابد من نشر مظلمة خيرى حنون وعموم الفلسطينيين والدعوة الى كشف عنصرية الاحتلال ووجهه البشع ، وحتما سينتصر المقاومون ويبقى علينا واجب نصر المقاومين والتصدى للصهاينة المجرمين .
الوسومالصهيونية الصهيونية العربية جورج فلويد محمد عبد الله محمد عبدالله
شاهد أيضاً
ماذا بعد قرار تجريم قادة الصهاينة؟…بقلم ميلاد عمر المزوغي
بفعل الجهود الجبارة التي بذلها الحكام العرب على كافة الاصعدة, تبنت الامم المتحدة اواخر القرن …