رغم الخسائر الفادحة التي تكبدتها السعودية في حربها الظالمة على اليمن فإن النصر المتوهم في مخيلة محمد بن سلمان ومحمد بن زايد ومن يقف معهما داخل وخارج اليمن ليس فقط يبدو بعيدا وانما حالهم الان كحال المتورط الباحث عن الخروج من الشبكة التي نصبها للإيقاع بضحيته فالتفت عليه وخنفته وأصبح كل همه أن يخلص نفسه منها ولكن هيهات.
منذ أربعة أعوام تشكل التحالف السعودي الأمريكي وبمشاركة عدد من الدول – على رأسها الامارات – وشن هذا الحلف الظالم حربا على اليمن، وكانوا يتوقعون أن ينجزوا المهمة التي خططوا لها سريعا جدا ولا تطول حربهم التي ظنوها على اكثر الافتراضات تشاؤما انها لن تأخذ أربعة أشهر ويحققوا ما أرادوه ولكن مرت حتى الآن اكثر من اربعين شهرا بل قاربت الوصول إلى الخمسين وليس فقط لم يحققوا ما أرادوه بل وقعوا في شر أعمالهم وأصبحوا الآن يتمنون الخروج من المشكلة التي وقعوا فيها ولكن من الصعب عليهم تحقيق رغبتهم في الخروج كما صعب عليهم من قبل تحقيق مخططهم بتركيع اليمن وهزيمة شعبه المقاوم العصي على الهزيمة والانكسار .
مرت السنوات على الحرب وتساقط ابرز دعاتها فقد ذهب اللواء أحمد العسيرى الذي ظل يكذب ويتحرى الكذب إلى أن جاءته الطامة من حيث لايتوقع ، وسقط عراب العدوان الذي أعلن بدايته من واشنطون وكان يومها سفيرا لبلاده في امريكا ثم ترقى إلى رئيس الدوبلوماسية السعودية وظل عادل الجبير من المصرين على هزيمة اليمنيين واستسلامهم للمطالب السعوديه المجحفة ولكن انقلب السحر على الساحر واصابت الجبير لعنة دماء اليمنيين كما أصابت قبله زميله العسيرى فذهبا تلاحقهما اللعنات ودعوات ملايين المظلومين والمتعاطفين معهم وبإذن الله سيذهب الطغاة المعتدون واذنابهم ويبقى الرافضون للذل الرافعون شعار المقاومة وتحرير أوطانهم والتصدي للظلمة المعتدين والتكفيريين الإرهابيين الاقصائيين وعملاء امريكا واسرائيل ، وسيبقى اليمن عزيزا أبيا قويا عصيا على الانكسار وسيخرج منتصرا من العدوان عليه وسيذهب محمد بن سلمان ومحمد بن زايد كما ذهب عملاءهما من المعتدين وليس ذلك ببعيد.
*كاتب من السودان