عملية الأسر التي تم فيها اسر الجندي الصهيو ني، جلعاد شاليط، تأتي ذكارها التي كانت في الـ25، جوان 2006، ضمن عملية جد معقدة تمكن خلالها عدد من مجاهدي القسام، وبمشاركة الوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام، من اقتحام الموقع العسكري الصهيوني المعروف بكرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، وتم في تلك العملية خوض معركة بطولية أدت إلى قتل جنديين صهاينة، واصابة أخرين وتم في العملية أيضا اسر العريف الصهيوني، جلعاد شاليط لمدة خمس سنوات، ليبرم في ديسمبر من 2011 صفقة وفاء الاحرار التي تم فيها تحرير الف وخمسون أسير فلسطيني.
وبمناسبة هذه الذكرى لابد من التطرق لأبرز عمليات الأسر التي نفذتها كافة فصائل المقاومة بحق الصهاينة، ابتداء من حركة التحرير الفلسطينية، حيث نجحت المقاومة الفلسطينية على امتداد تاريخها المقاوم، في تحقيق اختراقات مهمة بمحاولة الإفراج عن الأسرى المعتقلين داخل سجون الاحتلال، وبشتى الطرق والوسائل أهمها عن أسر جنود وضباط صهاينة..
أول عملية اختطاف
ففي تاريخ 23 جويلية 1968، نجح مقاتلون فلسطينيون من “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” (إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية)، بقيادة يوسف الرضيع وليلى خالد، في تنفيذ أول عملية اختطاف لطائرة إسرائيلية تابعة لشركة طيران “العال” الصهيونية ، بينما كانت متجهة من العاصمة الإيطالية روما إلى “تل أبيب”، حيث أجبروها على التوجه والهبوط في الجزائر، وعلى متنها أكثر من 100 راكب، وأطلقت “الجبهة” سراح الركاب مقابل إفراج إسرائيل عن 37 أسيراً فلسطينياً من ذوي الأحكام العالية، بينهم أسرى اعتقلوا قبل عام 1967، وذلك بوساطة “اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وفي عام 1969 اختطفت مجموعة من “الجبهة الشعبية”، بقيادة ليلى خالد طائرة صهيونية، أخرى وحطت الطائرة في بريطانيا، لكن عملية الاختطاف فشلت، ولقي أحد منفذيها حتفه، واعتقلت السلطات البريطانية ليلى خالد، ليفرج عنها فيما بعد بصفقة تبادل مع طائرة بريطانية اختطفتها “الجبهة، وفي ديسمبر عام 1969 اختطفت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، الجندي الصهيوني “شموئيل فايز”، وفي 28 يناير 1971 جرت صفقة تبادل أسرى بين حركة “فتح” وإسرائيل، بوساطة “اللجنة الدولية للصليب الأحمر”، أطلق بموجبها سراح الأسير محمود بكر حجازي، مقابل إطلاق الجندي الصهيوني.”
وفي ديسمبر عام 1969 اختطفت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، جندي من جنود العدو الإسرائيلي “شموئيل فايز”، وفي 28 جانفي 1971 جرت صفقة تبادل أسرى بين حركة “فتح” والكيان الصهيوني، بوساطة “اللجنة الدولية للصليب الأحمر”، أطلق بموجبها سراح الأسير محمود بكر حجازي، مقابل إطلاق الجندي الصهيوني..
عملية تبادل النورس
وفي 5 أفريل 1978 اختطفت الجبهة الشعبية (القيادة العامة) الجندي الصهيوني “أبراهام عمرام”، لتتم في 14 مارس 1979 عملية تبادل باسم “النورس” بين الكيان الصهيوني ومنظمة التحرير الفلسطينية، أطلقت بموجبها الجبهة، سراح الجندي الصهيوني، مقابل إفراج إسرائيل عن 76 أسيراً من عدة فصائل فلسطينية، بينهم 12 فلسطينيّة..
وبتاريخ 4 سبتمبر 1982 أسرت حركة “فتح” 6 جنود إسرائيليين من قوات الناحل في منطقة بحمدون جنوب لبنان وفي 23 نوفمبر 1983 جرت عملية تبادل بين الحكومة الإسرائيلية و”فتح”، أطلقت إسرائيل بموجبها سراح جميع أسرى “معتقل أنصار” في الجنوب اللبناني، وهم أربعة آلاف و 700 أسير فلسطيني ولبناني، إضافة إلى 65 أسيراً من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح الجنود الستة..
وفي ماي 1985 أجرت إسرائيل عملية تبادل مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والتي سميت بعملية الجليل وأطلق الكيان الصهيوني بموجبها سراح 1155 أسيراً مقابل 3 جنود كانوا بقبضة الجبهة الشعبية وهم الرقيب أول “حازي يشاي” وهو يهودي من أصل عراقي والذي أسر خلال معركة السلطان يعقوب في 11 جوان 1982، والجنديان الآخران هما “يوسف عزون” و “نسيم شاليم” أحدهما من أصل هنغاري والآخر يهودي من أصل مصري، وقد أسرا في بحمدون بلبنان بتاريخ 4 سبتمبر .1982، ومن بين المفرج عنهم من السجون الصهيونية، في صفقة الجليل عام 1985، الشيخ الشهيد أحمد ياسين مؤسس حركة “حماس.”
صفقة الافراج عن أحمد ياسين
وبتاريخ 17 فيفري 1988، تمكن الجناح العسكري لحركة “حماس” من أسر الرقيب “آفي سابورتس” بعد أن تم تجريده من سلاحه وأوراقه الرسمية، وذلك من داخل الأراضي المحتلة عام 1948م، وتم في وقت لاحق تصفية الرقيب والتخلص من جثته، وبعد عمليات التفتيش والبحث من قبل آلاف الجنود عثر على جثة الرقيب “آفي ساسبورتس” في الصيف بعد تشقق الأرض وتسرب الرائحة.
وفي تاريخ 3 ماي 1989، واصلت الكتائب نهجها حتى تمكنت من أسر الجندي “إيلان سعدون” الذي كان بكامل عتاده العسكري، الأمر الذي أحبط معنويات جنود الاحتلال وأربك الحكومة الصهيونية في ذلك الحين ولم يتمكن الاحتلال من العثور على جثة “إيلان سعدون” إلا بعد مرور نحو سبعة أعوام على العملية، وفي 18 سبتمبر 1992، أسرت مجموعة من مجاهدي كتائب القسام الجندي “آلون كرفاتي” قرب مخيم “البريج” وسط قطاع غزة، وقد تم قتله بعد تجريده من لباسه العسكري ومصادرة سلاحه من طراز (إم16)..
وفي تاريخ 13 ديسمبر 1992، أسر الرقيب أول “نسيم طوليدانو” من داخل الأراضي المحتلة عام 1948م، وطالبت “كتائب القسام” في ذلك الحين بالإفراج عن الشيخ أحمد ياسين وقد رفض الاحتلال الإفراج عنه، فقامت بعد انتهاء المهلة بقتل “طوليدانو” وعلى إثر ذلك قررت حكومة الاحتلال إبعاد (400) من قيادات حركة “حماس” والجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور..
وفي 7 مارس 1993، قامت كتائب القسام بمحاولة أسر الجندي “يوهوشع فريدبرغ” أثناء توجهه إلى قاعدته، واستولت على بندقيته الرشاشة، ثم قامت بقتله بعدما حاول المقاومة، وألقت جثته على طريق القدس– “تل أبيب” السريع، وفي 20 أفريل 1993، حاولت “كتائب القسام” أسر الملازم “شاهار سيماني” 21 عاماً، وهو ضابط يعمل في وحدة “دفدفان” داخل الأراضي المحتلة عام 1948م ، لكنه قاوم عملية الأسر فتم قتله والاستيلاء على سلاحه ووثائقه الشخصية.
كتائب القسام وتاريخ وكمائن الأسر
وبتاريخ 6 ماي 1993، قامت وحدة خاصة من “كتائب القسام” بمحاولة أسر العقيد “جوالمة” أحد قادة الحرس المدني من سيارته على مفترق “بيلو” جنوب فلسطين المحتلة، حيث تقدم قائد الوحدة القسامية واقترب من سيارته ليقوم بمحاولة أسره إلا أن باب السيارة كان مغلقاً، مما اضطره إلى إطلاق النار عليه عبر النافذة من رشاش عوزي كان يحمله مما أدى لإصابته بجراح خطرة، وفي 1 جويلية 1993، حاول عدد من مجاهدي “كتائب القسام” احتجاز عدد من الرهائن في أحد باصات الاحتلال على خط (25) غرب مدينة القدس المحتلة لتنفيذ عملية تبادل، وقد قتل اثنين منهم وجرح آخرون في هذه العملية.
وبتاريخ 6 جويلية 1993، حاول مجاهدو “القسام” أسر الجندي “أرييه فرنكتال” الذي كان في طريقه من قاعدته في بئر السبع المحتلة باتجاه منزله في بلدة “جمزون” الواقعة بين مطار اللد والرملة، حيث تم قتله بعدما حاول مقاومة الأسر وتم الاستيلاء على سلاحه ووثائقه الشخصية.
وفي 5 أوت 1993، حاول مجاهدو “القسام” أسر الجندي العريف “يارون حيمس” 20 عاماً من سلاح الإشارة في جيش الاحتلال، ولكنه حاول المقاومة مما اضطر عناصر القسام إلى تصفيته وتم الاستيلاء على سلاحه وهو من نوع “جاليلو، وبتاريخ 12 اوت 1993،تحولت محاولة أسر جندي إسرائيلي إلى اشتباك مسلح، حيث تم محاصرة سيارة مجاهدي “كتائب القسام” ومن ثم حصل الاشتباك ما أسفر عن ثلاثة قتلى في صفوف قوات الاحتلال، وإصابة نحو 17 آخرين، وقد تم اعتقال اثنين من منفذي العملية واستشهاد اثنين آخرين.”67غ
وبتاريخ 22 سبتمبر 1993، قام مجاهدو كتائب القسام بقتل الجندي احتياط “بيجال فاكنين” (21 عاما) من منطقة رعنانا شمال “تل أبيب” وذلك بعد أن قاموا بأسره بسبب الظروف الميدانية، وفي 22 سبتمبر 1993، حاول مجاهدو القسام أسر الرقيب “يهود روك” والعريف “إيلان ليفي” ولكنهم اضطروا لقتلهما بسبب الظروف الميداينة، وتم الاستيلاء على جهاز لاسلكي كان بحوزتهما وأوراقهما الثبوتية،
وفي أكتوبر 1994، اقتحم المجاهدان القساميان حسن عباس والمجاهد عصام الجوهري مطعماً به نحو 45 إسرائيليا واحتجزا من فيه كرهائن لعدة ساعات في محاولة لتنفيذ عملية تبادل، إلا أن القوات الخاصة الإسرائيلية اقتحمت المكان واشتبكت مع المجاهدين مما أدى لاستشهادهما بعد أن قتلا 3 إسرائيليين وأصابا 40 آخرين،
وفي 11 اكتوبر 1994، قام مجاهدو “القسام” بأسر الجندي “نخشون مردخاي فاكسمان”، وإمهال جيش الاحتلال للإفراج عن الشيخ أحمد ياسين، لكن الجيش رفض ذلك، فتم يوم الجمعة 14-10-1994 قتل “فاكسمان” بعد محاصرة مكان احتجازه وقتل قائد الوحدة المختارة في جيش الاحتلال وجندي إسرائيلي، وإصابة 20 من الجنود، واستشهد أفراد خلية الخطف وهم: صلاح جاد الله وحسن النتشة وعبد الكريم بدر، كما تم اعتقال جهاد يغمور وزكريا نجيب..
وفي صيف عام 1996، تمكنت خلية “صوريف” القسامية من أسر الجندي “شارون أدري” من مدينة القدس المحتلة قبل أن تقتله وتحتفظ بجثته سبعة أشهر كاملة.
وفي مايو 1996، حاولت مجموعة من “كتائب القسام” أسر جندي إسرائيلي في مدينة القدس المحتلة إلا أن الجندي تمكن من الفرار من داخل السيارة.
وبتاريخ سبتمبر 2005، في مدينة رام الله تمكنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، من أسر “ساسون نورائيل” عضو الشاباك الإسرائيلي(جهاز الأمن الداخلي للاحتلال) من مدينة القدس المحتلة، ومن ثم تم قتله والتخلص من جثته التي عثر عليها في “بيتونيا” قضاء رام الله بعد عدة أيام
وبتاريخ 2 جانفي 2009، قام مجاهدو “القسام” بأسر (6) جنود إسرائيليين على جبل “الريس” شرق “حي التفاح” خلال معركة “الفرقان”، وأثناء العملية تدخل الطيران المروحي الإسرائيلي وقصف الجنود مع المجموعة الآسرة، واستشهد على إثر ذلك المجاهد القسامي محمود الريفي وأصيب عدد من المجاهدين الذين تمكنوا من الانسحاب فيما قتل الجنود الإسرائيلون..
وفي 5 جانفي 2009، تمكن مجاهدو “القسام” من أسر جندي إسرائيلي خلال معركة الفرقان، واحتفظوا به لمدة يومين في أحد منازل عزبة عبد ربه شرق جباليا، وقد ساومهم العدو على تسليمه، إلا أنهم رفضوا ذلك، وهنا تدخل الطيران الحربي وأقدم على قصف المكان فقتل الجندي الإسرائيلي واستشهد منفذو العملية وهم : محمد فريد عبد الله، محمد عبد الله عبيد، وإياد حسن عبيد
وبتاريخ 6 جانفي 2009، كمن مجاهد قسامي في أحد المنازل لدورية إسرائيلية وقام بقتل أحد الجنود وأثناء محاولته سحب الجندي، قامت الطائرات الحربية بقصف المنزل مما أدى إلى استشهاد المجاهد محمد بشير خضر وتناثر أشلاء الجندي.
وبتاريخ 8 جانفي 2009، خلال معركة “الفرقان” كمن اثنان من مقاتلي “القسام” في منطقة “أبو حمام” شرق “دير البلح” لقوات راجلة إسرائيلية تمركزت داخل أحد المنازل وفاجأهم المجاهدان بإطلاق النار فقتلا الضابط المسؤول ومساعده وحاولا أسر جندي قبل أن يستشهد المجاهد القسامي فوزي أبو العراج بنيران قناص إسرائيلي فيما تمكن المجاهد الآخر من الانسحاب بسلام.
وفي 10 جانفي 2009، خاض مقاتلو القسام اشتباكاً مع قوة إسرائيلية خاصة تمركزت في أحد المباني وحاولوا أسر جندي من خلال استدراج الاحتلال بوضع دمية، ولكن الاحتلال تنبه لذلك فأطلق العدو غازات سامة داخل النفق أدت إلى استشهاد المجاهدين: نشأت سامي صبح، وباسل سامي صبح، وشريف زكي صبح.
وبتاريخ 13 جانفي 2009، أعدّت مجموعة خاصة من “القسام” كميناً لقوات خاصة “شمال الشاطئ –السودانية”، ففجر أحد المقاتلين عبوة أفراد في هذه القوة (8-10 جنود) وحاول أحد مقاتلي “القسام” أسر جندي لكن كثافة نيران العدو حالت دون ذلك بينما استطاع القسامي اغتنام قطعة سلاح من نوع (M16) منه.
وفي 12 جوان 2014، أسر مقاتلو القسام 3 جنودٍ إسرائيلين في مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة، واحتجزوا جثثهم لعدة أيام، قبل أن تعثر عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي إثر عمليات تمشيط واسعة وإغلاقات ومداهمات، وبعد أشهر من المطاردة استشهد اثنين من أفراد الخلية القسامية التي نفذت عملية الأسر وهما القساميان عامر أبو عيشة ومروان القواسمي.
وفي 20 جويلية 2014، أقدمت قوة خاصة من “كتائب القسام”، فجر يوم الأحد، خلال معركة “العصف المأكول”، على استدراج قوة إسرائيلية مؤللة حاولت التقدم شرق “حي التفاح” شرق غزة، ونجح الاستدراج ووقعت القوة الإسرائيلية في حقل الألغام المعد مسبقاً، وفجر مقاتلو القسام حقل الألغام في الآليات الاسرائيلية، وتمكنوا من أسر الجندي “شاؤول أرون”.
وبتاريخ 28 جويلية 2014، تمكن تشكيلٌ قتاليٌ من قوات النخبة القسامية عديده 9 من مقاتلي “القسام” من تنفيذ عملية إنزالٍ خلف خطوط العدو، وهاجموا برجاً عسكرياً محصناً تابعاً لكتيبة “ناحل عوز” به عددٌ كبيرٌ من جنود الاحتلال الإسرائيلي وأجهزوا على جميع من فيه، كما حاولوا أسر أحد الجنود ولكن ظروف الميدان لم تسمح بذلك، وقد أكد المجاهدون أنهم تمكنوا من قتل 10 جنودٍ.
وبتاريخ 1 اوت 2014، تمكن تشكيل قسامي من أسر الضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي “هدار جولدن” خلال كمين نصبته كتائب “القسام” لقوة من جيش الاحتلال تسللت شرق رفح جنوب القطاع، وتمكن المجاهدون من قتل عدد من جنود الاحتلال إضافة إلى أسر الضابط “هدار جولدن”.
وفي مطلع عام 2016 ظهر الناطق العسكري باسم “كتائب القسام” أبو عبيدة في لقاء مصور، وعرضت الكتائب خلفه صور أربعة جنود صهاينة أسرى لديها، من بينهم الجنديان في جيش الاحتلال الإسرائيلي (أباراهام منغستو) و(هشام شعبان السيد)، رافضاً الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم وبغيرهم من الجنود دون دفع الاحتلال الثمن.
المقاومة الفلسطينية من منظمة التحرير الفلسطينية حتى حماس وغيرها من فصائل المقاومة المختلفة لا تالو جهدا في عمل كل أنواع المقاومة من اسر وقتل وتصدي وما إلى ذلك من فعل مقاوم، والعمليات مستمرة، وكل يوم يبتكر نوع أخر من أنواع المقاومة.