أخبار عاجلة

كفانا سياسة عين ترى وعين لا ترى…!! بقلم الدالي البراهمي

الكل يعلم بما حدث للتونسيين العالقين في معبر راس جدير ورحلة العذاب ، حيث قضوا قرابة 20 يوم في الصحراء يعانون من العطش والجوع والاهانة والرعب بسبب الوضع الامني هناك . ورغم كل نداءات الاستغاثة الا ان الحكومة التونسية لا حياة لمن تنادي واللامبالاة بما يحدث لهم ، حيث دخلوا تراب وطنهم بعد جهد جهيد . وكان من بينهم العامل لسعد النوري الذي تفوه بكلام غير مقبول وهو في حالة هستيريا غير طبيعية وعلما ان هذا الشاب لا علاقة له لا بالسياسة ولا بتجاذباتها وهدفه الوحيد توفير لقمة العيش لعائلته الفقيرة ، وطبيعي بعد كل ما تعرض له من معاناة ان يفقد صوابه ويشعر بخذلان السلط المعنية لما عاشوه من ظرف صعب في معبر راس جدير .

وتم ايقافه وتعرض إلى التشهير والاهانة والمذلة اللاخلاقية واللانسانية عند نشر صورته بتلك الطريقة ، والزج به في السجن دون رحمة ولا شفقة . وفي المقابل ليس هو الأول ولا الاخير الذي تهكم على الشعب التونسي واساء إلى رئيس الجمهورية واخيرها تصريحات النائب السيد الفرجاني الذي اتهم رئيس الجمهورية بغض البصر على انصاره الذين يدعون إلى الفوضى وسفك الدماء وتحريضهم على النواب والبرلمان ودعاه إلى التوقف عن التحريض المتواصل من الجنوب والكف عن محاولة تركيز تنظيم موازي للدولة ، وهذا في حد ذاته كلام خطير يمس من الامن القومي للبلاد التونسية واخطر مما قاله لسعد النوري الشاب الزوالي الذي يقبع في السجن إلى حد هذه اللحظة .

وعليه كفانا سياسة عين ترى وعين لا ترى ومن على رأسهم ريشة يقولون ويفعلون ما يشاءون ولا من حسيب ولا رقيب . واخيرا سيدي رئيس الجمهورية ، هل أن فاحش القول عليكم يجعلكم في مرتبة المواطن الزوالي الذي عانى الويلات في معبر راس جدير ، ويجعلكم ترفضون تقديم كتب اسقاط في حقك وهذا لا علاقة له بالتدخل في السلطة القضائية ؟ ألست الوحيد الضامن لاحترام الدستور! فكيف لك أن ترى من يسجن على لغو من القول في حالة غير طبيعية !!!

شاهد أيضاً

حكومة “لوبي” قرطاج والبرلمان في ورطة سياسية

ندوة صحفية للسيد رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي صحيح مباشرة ولكن مضمونها مسجل منذ تكليفه …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024