ظهر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لأول مرة اليوم السبت، بعد 20 يوما من الغياب، ليدحض الشائعات حول صحته، حسبما ذكرت الإذاعة التلفزيونية المركزية في كوريا الشمالية.
وذكرت الإذاعة أن كيم حضر مراسم بمناسبة الانتهاء من مصنع للأسمدة في سونتشون بإقليم بيونغان الجنوبي يوم الجمعة الذي يصادف يوم العمال.
ويعد هذا أول نشاط علني منذ مشاهدته لآخر مرة في 11 أفريل، وهو يرأس اجتماع المكتب السياسي لحزب العمال الحاكم.
وقالت الإذاعة إن مراسم اكتمال عملية إنشاء مصنع في سونتشون أقيمت بمناسبة يوم العمال الذي يصادف الأول من مايو، وأفادت بأنه وسط عزف موسيقى الترحيب، شارك الزعيم الأعلى كيم جونغ أون بنفسه في حفل اكتمال المصنع وشارك في فعالية قص الشريط لهذه المناسبة.
وأشارت إلى أن من بين الحضور في الحفل كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم والنائبة الأولى لرئيس لجنة حزب العمال الحاكم، ورئيس الوزراء كيم جيه ريونغ ونواب رئيس لجنة الحزب بارك بونغ جو، وكيم دوك-هون وبارك تيه-سونغ، غير أن تشوي ريونغ هيه، النائب الأول لرئيس لجنة الحزب الحاكم، رئيس اللجنة الدائمة لمجلس الشعب الأعلى، الذي يعتبر الشخص الثاني في السلطة في كوريا الشمالية، لم يظهر في قائمة أسماء الحضور.
وسبق أن زار كيم هذا المصنع كأول نشاطه المعلن في مطلع العام، بعد زيارة قصر كومسوسان، وعبر عن اعتزامه التغلب على تداعيات العقوبات المفروضة على القطاع الاقتصادي بصورة ذاتية.
وأوضح باك بونغ جو عضو هيئة رئاسة المكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمل الكوري في كلمة خلال الافتتاح أمس بحضور الرئيس كيم نقلتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية أن استكمال بناء مصنع سونتشون للأسمدة الفوسفاتية شكل حدثاً مهماً خصوصاً للمزارعين والعمال الكوريين ويعد تعبيراً عن قوة الدولة.
وأشار إلى أن المعمل ينتج كميات كبيرة من سماد فوسفات الأمونيوم عالي التركيز الضروري للإنتاج الزراعي بطريقة حديثة وكبيرة منوها بتوجيهات الرئيس كيم ببناء المصنع النموذجي في مجال الصناعات الكيميائية الحديثة وكمؤسسة موفرة للعمالة التي تمت أتمتة جميع عملياتها وتبسيطها.
ووصفت الوكالة المركزية الكورية للأنباء بناء المصنع بأنه خطوة أخرى إلى الأمام في مسيرة البناء الكبرى لأبناء الشعب الكوري مشيرة إلى أن استكمال المصنع هو انتصار وتجسيد لقرارات اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري.
وتواصل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية نهضتها الوطنية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية محققة النجاح تلو الآخر رغم الإجراءات والنهج العدائي المتواصل ضدها والذي تتبعه الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها من القوى والدول المناهضة للاستقرار والسلام في شبه الجزيرة الكورية.