الجمعة , 22 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

معارضون لا يتحملون التعذيب والاضطهاد…بقلم حميد قرمان

 

ما بال معارضين اليوم.. لا يتحملون التعذيب والاضطهاد والقتل..ما بالهم يموتون سريعا.. دون استكمال معركة المدينة الفاضلة.. التي يسعون إليها بأفكارهم وكتاباتهم.

أسمع كما سمع غيري من أبناء جيلي.. من الآباء عن التعذيب في السجون والمعتقلات في حقبة الستينيات والسبعينات القرن المنصرم.. من خوازيق وقلع اظافر وجلد وتعذيب ممنهج، فضلا عن الحرمان من الاكل والنوم.. وكانوا يصمدون ويخرجون ليدافعوا عن مبادئهم بكل شراسة ضد الأنظمة السياسية السائدة آنذاك.

لكن يبدو ان عصرنا فقد أبطاله.. فلا أبطال بعد اليوم.. ولا معارضة حقيقية تستطيع الصمود امام القمع والاضطهاد الذي يمارسه البعض باسم الوطن.. فنحن للأسف نعيش عصراً مزيفاً.. فاصبح الجميع يستغل سيف الوطن في ممارساته القمعية أو شطحاته الفكرية..

اليوم مات احدهم.. مات بالتعذيب.. هكذا قيل.. أنا أرفض ان يموت لاي سببا كان.. فكيف لو مات لأفكاره السياسية التي هي حقُ لي قبل ان تكون من حقه، لا جديد.. فأنا عودتُ نفسي ان أقبل النقد والتجريح والاهانة لدرجة الموت أيضاً.. هكذا هي السياسة والصحافة في شرقنا الأوسط..

ومع أنني أختلف مع من مات اليوم.. لانه بالاصل شخص اقصائي وقمعي.. بتأييده المفرط لقمع حكم مليشيات حماس في غزة لحراك “بدنا نعيش”.. ودعوته للتنكيل بشبابه وسحقهم.. للحفاظ ع دكتاتورية حكم حماس.. الا انني لا أقبل ان ينتهي حاله هكذا.. فالاصل أننا شعب له.. تجربته الديمقراطية والتعددية التي نحاول الاستمرار بها في طريق التحرر الوطني الذي نسعى به لدولتنا.. الدولة المدنية التي تصون حريات مواطنيها وكرامتهم.

 

شاهد أيضاً

التأجيل.. بين الواقعية والمزايدات…بقلم: حميد قرمان

حانت لحظة الحقيقة، بعدما كثر الحديث والتأويل حول تأجيل الانتخابات ما بين مؤيد ومعارض، فجاء …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024