دعا مفتي ليبيا في طرابلس، الصادق الغرياني، شعب بلاده إلى إجراء مظاهرات حاشدة لدعم سياسات تركيا في إطار الأزمة الليبية، واصفا الإمارات في الوقت نفسه، بأنها “عدو” لبلاده.
وقال الغرياني، في مقابلة مع برنامج “الإسلام والحياة” عبر قناة “التناصح”، مساء الأربعاء: “لا بد أن نحيي الحكومة التركية الشقيقة وما تبذله من مساع حثيثة وقوية لنصرة القضية الليبية، وزيارة الوفد التركي رفيع المستوى، المكون من وزير الدفاع والأركان ورئيس المخابرات، تزامنا مع التصريحات القوية التي صدرت من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في نصرة القضية الليبية، وهذا كله دليل على أن تركيا الشقيقة جادة في نصرتها ووقوفها مع الشعب الليبي غير مترددة، ولا تخشى أحدا، على الرغم من وقوفها في وجه تحالف دولي كبير”.
وأردف: “تركيا وإن كانت هي بلد كبير وقوي، له ثقله الدولي على المستوى السياسي والدبلوماسي والعسكري، فإنه في الحقيقة لا بد أن نقدر موقفها حق قدره، لأنها تواجه تحالفا دوليا على ليبيا، فهي دولة واحدة أعطاها الله القوة والمنعة والعزة… ولكنها تواجه تحالفا ومعسكرا دوليا على ليبيا، المُخطط ورائه العدو الصهيوني”.
وأشار المفتي الليبي إلى أن “عدو بلاده” تمثله فرنسا والإمارات و”هذا ليس أمرا خفيا”، معتبرا: “الذي وقف معنا في هذه الحرب بقوة والذي عدل الكفاح… هو الأتراك الأشقاء”.
وواصل الغرياني، متوجها إلى مختلف شرائح الشعب الليبي بينهم المدنيون والعسكريون: “أهالي طرابلس قبل نحو 3 أشهر، يعلمون ما الذي كانوا يعانونه من الصواريخ التي تسقط على رؤوسهم كل يوم في رعب وخوف مستمر، فمن الذي أعانهم على إبعاد هذا الشبح المخيف الذي يقتلهم ويقتل أولادهم ويدمر بيوتهم، فلا بد أن يعترفوا بالحق لأهله، وأن تخرج هناك وقفات كبيرة حاشدة، تشيد بالموقف التركي، وتطالب الحكومة بمزيد من التعاون معهم”.
وأضاف: “لا ينبغي أن يجحدوا حقهم، وينبغي أن تخرج البيانات من كل الجهات، سواء مدنية أو من الثوار… لدعم الموقف التركي الشجاع، ولا يسمعوا لحديث المغرضين في القنوات أن هذا استعمار”.
واعتبر الغرياني: “تحالف تركيا معنا قانوني ومشروع، ليس فيه ما يستحي منه يخشى منه لا ديانة ولا قانونا ولا وطنية، وهي ليست متدخلا الذي ينبغي أن يدان، والتدخل غير المشروع هو التدخل الفرنسي والإماراتي… لأن هذه الدول تنتهك السيادة الليبية، وهذه هي التي ينبغي أن نندد بها، ومن يناصرها عليه أن يستحي من نفسه”.
RT