محمد المبروك السلامي |
احتضن مسرح الهواء الطلق الذي اكتض بالسمار ، في سهرة السبت ،العرض الفرجوي الزيارة وقد لاقى نجاحا كبيرا. فقد انطلقت السهرة امام مدارج مكتظة في حدود الساعة العاشرة ليلا وشارك فيها ما يقارب مائة منشد وموسيقيين وتقنيين غص بهم ركح المسرح الأثري بدقاش. الزيارة هي عبارة عن مخزون تراثي قدمه اللجمي لجمهوره الذي تفاعل معه وانتشى على إيقاع الدف والطبلة والأناشيد والبخور الذي غطى المسرح ولعل مازاد في قيمة العرض فنيا وزاد ايضا في تفاعل الجمهور معه مشاركة عدد من الشيوخ والمنشدين الذين أثثوا الحفلة بأغان صوفية روحانية ارتحلت بالحضور الى عالم من الروحانيات حيث كانت الأجواء ذات طابع قدسي راوح بين غذاء الروح واسترخاء الجسد. انه عمل فني قادم من عمق التراث امنه موسيقيون وراقصون ومنشدون وتقنيون وقدموا عددا من الأناشيد الصوفية منها «ناجيت زاير» التي تفاعل معها الجمهور وتخمر على كلماتها و«هايم في الاصحار» و«نبغي نفزعكم» و«يا والي مكناس» و«الله يا لطيف اللطف» و«زور القبة» . ركح مسرح تقيوس تحول في سهرة السبت الى لوحة فنية اختلفت ألوانها وتعانقت خطوطها لتفرز صورة فنية فيها من الجمال الشكلي والمضموني مايجعلنا نثني على مجهودات صاحب العمل الذي لم يكتف بالتعويل على الإنشاد فقط فإن الإخراج الركحي ايضا كان ملفتا حيث تضافرت عدة عوامل لإنجاح العرض منها الديكور والإضاءة والتقنيات الصوتية وغيرها .
